طباعة

فيويو وصور| "الباطنية" ما بين الدراما والواقع.. أسطورة البلطجة ومهبط العلماء

الجمعة 22/06/2018 06:19 م

اسماعيل فارس تصوير محمد بدير

بوابة المواطن تتوغل في قلب الباطنية اسطورة البلطجة

عندما يتردد اسم منطقة الباطنية يتبادر إلى الأذهان للتو صورة البلطجة والفتونة والمخدرات التي نضحت وأخذت شكلها من خلال الأعمال التلفزيونية والسينمائية، وأشهرها بالطبع فيلم الباطنية الذي جسدت بطولته الفنانة نادية الجندي والفنان محمود ياسين، ومسلسل الباطنية للفنانة غادة عبد الرازق والفنان صلاح السعدني، واللذان تناولا الباطنية في أسوأ صورها وأقبحها، من خلال تجسيد الخيانة والمخدرات والبلطجة التي يتسم بها أهلها علي حد وصفها في المشاهد.

الباطنية كما يعرفها المصريون اليوم، ربما لا يأتي من وراء اسمها غير سيرة المخدرات التي اشتهرت المنطقة بها لفترة من الزمن، لكن لا يعرف الكثيرون أنها كانت قديما ومنذ عشرات السنوات مقصد بشوات وبهوات البلد، كما أنها كانت المكان الذي أتي منه عسكر بالدولة الفاطمية وحكموا مصر لفترة من الزمن، ومع مرور الوقت ومن خلال السينما والتليفزيون تغيرت الاحوال وترسخ في الاذهان الصورة السبلية للباطنية واهلها من خلال التركيز علي الجانب السلبي والقبيح في تلك الأعمال دون التركيز علي الايجابيات.

وتوغلت عدسة بوابة المواطن داخل حي "الباطنية"، وبالتحديد خلف جامع الأزهر مباشرة لنرى ما وصل إليه الحي في وقتنا هذا، وهل هو كما نراه في الأعمال الفنية أم لا؟.

وقمنا بسؤال بعض ساكني المنطقة هناك، الذين أكدوا أن الباطنية مختلفة تماما عما يأتي في الأفلام والمسلسلات، وما يتم تناوله في السينما والتليفزيون لا يمت للواقع بصلة من قريب أو بعيد، وسميت بهذا الاسم "الباطنية"، لأنها منبع العلماء وخرج منها كثير من العلماء، وأن الهدف من الأعمال الفنية التي تتناولها تشويه السمعة ورسم الصورة الذهنية الخاطئة، معبرين عن حزنهم الشديد من التجسيد الخطأ الذي جسدته الدراما.