شخص أجمعت العديد من الدول وشعبها على كرهه، وحالة النبذ تلك لم تكن وليدة موقف أو إثنان، ولكنها ببساطة نتاج مسيرة كاملة خاضها " وجدي غُنيم " مع التكفير والإرهاب، فمنذ ظهوره على الساحة كان منبوذًا من الولايات المتحدة الأمريكية ومن أوروبا ومن جنوب أفريقيا ومن اليمن ومن ماليزيا، والأدهى من ذلك أن جماعته الأم، جماعة الإخوان الإرهابية، نبذته من قبل وتخلت عنه بعد فشله في الانتخابات البرلمانية عام 1987م، ورغم ذلك ظل مستمرًا في رحلته، وتوسعت خريطة الاستهجان ضده.
ومن أبرز أسباب كرهه كان اتخاذه منهج تكفير الآخرين، حيث كان طيلة حياته يرمي الجميع بالفتاوى التكفيرية، مما أدى إلى طرده من بعض البلدان أولها البحرين عام 2008م بسبب موقفه من الكويت في حرب العراق إلى جنوب أفريقيا، وسافر إلى عدة بلدان منها إنجلترا التي أخرج منها ومنعه من الدخول إليها بتهمة التحريض على الإرهاب، وأيضًا طرد من قطر.
ومن أبرز فتواه التكفيرية :
تكفير "زويل"
صرح القيادي الإخواني وجدي غنيم، في لقاء تليفزيوني سابق له، إن العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل "كافر" بإجماع العلماء والمذاهب الإسلامية كلها، وأضاف "غنيم" :" أرجو مِن مَن ليس لديهم علم شرعي عدم الخوض في جدال ونقاش معي فيما يخص خروج زويل من الملة ".
ولم يكتف بذلك فقط، بل أكد أنه لا يجوز الدعاء على زويل بالرحمة والمغفرة، واستشهد بالعديد من الآيات والأحاديث التي تبرر تكفيره للراحل المصري، بالإضافة إلى استشهاده بكتاب "التبيان في كفر من أعان الأمريكان" لـ ناصر الفهد، موضحًا أن "زويل" ذهب لليهود وطور منظومتهم الدفاعية رغم احتلالهم للأراضي الفلسطينية مبررًا ذلك بأن العلم ليس له بلاد أو حدود، حسب قول غنيم، ولذلك فقد خرج زويل من الإسلام ودخل في الكفر.