طباعة

هل يجوز قول: سمع الله لمن أحبه.. ربنا ولك الحب؟

الجمعة 29/06/2018 12:42 ص

محمد عبد الرازق

رجل يصلي

رد الشيخ حاكم المطيري، على هذا السؤال، قائلًا: "لا يجوز قول ذلك فالمعنى غير صحيح، فالله إنما يجيب ويسمع لمن حمده وشكره بتوحيده وطاعته، ومن ذلك حبه، وأما من لم يحمده ويوحده فإن الله لا يجيب له، ولا يحبه، حتى لو أحب هو الله".

وأكد أن الحب ليس كالحمد، فقد أمر الله عباده بأن يحمدوه حمد العبادة، وأن يوحده به، كما يقتضيه الاستغراق لكل معاني الحمد في قوله تعالى "الحمد لله رب العالمين" أي ليس لغيره حق في شيء من الحمد أصلًا، بل له وحده الحمد كله، فما من نعمة في الوجود إلا منه، فهو المحمود وحده عليها، ولهذا يقول المصلي"سمع الله لمن حمده" ثم يردفه بإعلان التوحيد له بالحمد "ربنا ولك الحمد".

وتابع الداعية الإسلامي، أما الحب فقد يحب الإنسان الله، ولا يحبه الله لشركه وظلمه وفساده، ولم يوجب الله على عباده إفراده بالحب وتوحيده به، كما الحمد، وإنما أمرهم بتوحيده وإفراده بأعلى معاني الحب وأكملها، فلا يحب المؤمن أحدًا أشد من حبه لله، مع إباحة أن يحب غير الله دون حب الله، سواء الحب الطبيعي الفطري كحب الوالدين والولد والزوجة والصديق، أو الحب الإيماني كحب المؤمنين في الله مستشهدًا بقول الله تعالى "والذين آمنوا أشد حبا لله".