طباعة

أطفال الكهف التايلاندي .. فيلم عالمي خلال السنوات القادمة

الإثنين 09/07/2018 07:21 م

ياسمين شهاب

أطفال الكهف في تايلاند

منذ أسبوعين، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قصة أغرب من الخيال، فريق كرة قدم مدرسي مكون من 12 صبيا ومدربهم في تايلاند داخلو إلى كهف في زيادة منسوب المياه داخل الكهف بسبب هطل الأمطار المستمر، وأدي ذلك إلي حبسهم داخله، فقامت السلطات التايلاندية بالذهاب إلي هناك ومحاولة إنقاذهم بكل الطرق الممكنة، وبالفعل تم إخراج أربعة منهم حتى الآن ونقلهم إلى المستشفى.

أعلنت السلطات نجاح أول عملية إنقاذ للأطفال المحاصرين في كهف مغمور بالمياه منذ أسبوعين، شمالي تايلاند، وتم إخراج أربعة منهم .

فيلم سينمائي عالمي عن الواقعة.

تنبأ البعض من متابعي هذه القصة، أن من الممكن تتحول هذه الواقعة إلي فيلم سينمائي عظيم، ينجح نجاح غير مسبوق في السينما، فهي قصة لا تشبه إلي العالم الواقعي الذي نعيش فيه، من حيث بقاء الأطفال كل هذه الفترة أحياء ومن جهة أخرى سرعة السلطات في إنقاذهم وفعل المستحيل من أجلهم، وتوصيل إليهم كل الأشياء التي تساعدهم على البقاء أحياء.

كيف يكون حال أعضاء جسم الإنسان بعد وجوده في الكهف لمدة عشرة أيام؟ 

تعرض العينان المفاجئ للضوء قد يسبب ضررا دائمًا لشبكية العين، الرئتان نوعية الهواء الرديئة داخل الكهف قد تسبب الأمراض، فقدان وزن سوء تغذية قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو فشل الأعضاء، فقدان في صبغة الجلد ليصبح معرضًا للالتهابات نتيجة المحيط الرطب.

خطط السلطات لإخراج الأطفال من الكهف.

يعمل في المهمة 90 غواصا، 40 من تايلاند و50 من دول أخرى، ويوجه الغواصون الأطفال في أروقة الكهف المظلمة المليئة بالمياه نحو المخرج، ويمثل الانتقال من مكان وجود الأطفال في الكهف إلى الخارج عملية مضنية حتى بالنسبة للغواصين المحترفين، وتتطلب العملية المشي في المياه والتسلق ثم الغوص باستعمال حبل مربوط في الخارج، ويلبس الطفل قناعا كاملا للتنفس، عكس الغواصين المحترفين، يرافقه غواصان يحملان له أسطوانة التنفس، أصعب نقطة في المسيرة كلها منعطف ضيق يحتم على الغواصين نزع جهاز التنفس للمرور عبره، وبعدها تأتي منطقة تعرف بـ"الغرفة 3"، ويستعملها الغواصون للاستراحة قبل السير للمرحلة الأخيرة والخروج من الكهف، وبعدها الذهاب الى المستشفى.

وعندما تم تداول هذه الواقعة، سرعان ما يتذكر الشعب المصري الحادثة الأليمة التي حدثت في عام 2014 لعدد من الشباب المصري الذي ذهب إلى مدينة سانت كاترين، وحدث تقلب في الأحوال الجوية أدى إلى ضياعهم بين الجبال وتأخرت قوات الإنقاذ عليهم فماتوا من الصقيع.