طباعة

"مصر والعرب" مواقف ضد الغرب زورتها السوشيال ميديا

الثلاثاء 17/07/2018 04:35 م

دعاء جمال

مصر الأم الكبرى

مصر العمود الفقري للأمة العربية وسندها الأول والأم الكبرى التي تحتضن الأزمات والمشكلات، ولا تكتفي بهذا الأمر فقط بل إنها تحتضن تلك المشكلات وتحاول حلها وكأنها قضيتها الأولى والدليل على ذلك محاولات مصر لحل القضية الفلسطينية ورعايتها للمصالحة الفلسطينية، وإذا نظرنا على الجانب الأخر فتقف خلف اليمن كأنها عمودها الفقري.

مصر وفلسطين..

منذ اغتصاب الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام 1948، ومصر تقف خلف ظهرها وتحاول مدها بالمؤن والدفاع عنها حتى وإن كلف الأمر بالتضحية بجنود مصريين في سبيلها، حيث أن لفلسطين مكانة خاصة عند الأم الكبرى فبها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
مصر وفلسطين- رسمة
مصر وفلسطين- رسمة

رفض مصر قرار نقل السفارة الأمريكية..

حاولت أمريكا أن تدعم اليهود وذلك على خطى المملكة المتحدة وذلك خلال ما قام به آرثر جيمس بلفور، والذي كان في الثاني من نوفمبر عام 1917، حيث إصدار وعد بلفور، فقررت نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وكان لمصر دورها البارز في هذا الأمر، فهي من أول الدول العربية التي رفضت هذا القرار وأدانته بشدة، نظرًا لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وعدم مراعاة حقوق الإنسان والوقوف بجانب العدو الغاشم المحتل.

السفارة الأمريكية
السفارة الأمريكية

المصالحة الفلسطينية..

كان لملف المصالحة الفلسطينية نصيب الأسد، حيث عملت المخابرات العامة المصرية على دعم هذا الملف بشكل خاص وتوحيد الأشقاء بين حركتي فتح وحماس، لتكوين جبهة قوية أما الكيان الصهيوني.

وأشاد كل من قادة الحركتين بمحاولات مصر في هذا الملف، حيث تم استقبال عدة مرات وفد من حركة حماس على أيدي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل لبحث هذا الملف.

فمن جانبه، قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وذلك على حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" :"إن اللقاء تناول مجمل القضايا التي تهم شعبنا في كل أماكن تواجده، لاسيما الأهل في قطاع غزة، واصفا اللقاء بالأكثر أهمية والأشمل من حيث المحتوى".

وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن حركة حماس كانت قد أعلنت تلبيتها للدعوة المصرية لاستئناف الحوار ومناقشة تطورات المنطقة.

موسى أبو مرزوق
موسى أبو مرزوق

فتح معبر رفح..

قررت إسرائيل غلق معبر كرم أبو سالم وذلك في محاولة منها لإلقاء مسؤولية قطاع غزة على الجانب المصري، ولم تكتفي تل أبيب بذلك بل إنها اعترفت بالأمر على لسان أحد وزرائها.

اعترف موشيه كلحون وزير المالية الإسرائيلي أمس الاثنين بوجود خلافات كبيرة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وصرح كحلون بأنه على مصر والسلطة الفلسطينية معالجة الأزمات الإنسانية بقطاع غزة، وعدم اتهام إسرائيل بالمسؤولية عن هذه الأزمات.

وأضاف الوزير الإسرائيلي:"إن هناك خلافات كبيرة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول طريقة معالجة الأزمات الإنسانية بقطاع غزة، ولكن لسنا نحن المسؤولين عن تقديم الحلول لهذه الأزمات".

فيما كانت الحكومة المصرية قد قررت إغلاق معبر رفح يومين من كل أسبوع في الوقت الراهن، وذلك تنفيذًا للقرار السابق بإغلاقه على الحدود الفلسطينية يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وأكدت الإدارة المختصة بالمعبر، أنه سوف يتم تنفيذ قرارات الحكومة ابتداءًا من اليوم الجمعة وغدا السبت، مشيرة إلى ضرورة ترتيب المواطنين لسفرهم من وإلى غزة ضمن القرار السابق.

وكانت السلطات الحاكمة المصرية برئاسة عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، قد أصدرت قرار بفتح المعبر فى بداية شهر رمضان المبارك، يوميًا وذلك لسفر الحالات الإنسانية ومن ثم تابع فتحه إلى عيد الأضحى المبارك.

معبر رفح
معبر رفح

مصر واليمن..

نأتي إلى أزمة كبيرة أخرى تواجه العالم العربي، وهي الأزمة اليمنية، وبها انضمت مصر إلى شقيقتها المملكة العربية السعودية من أجل القضاء على الجماعة "أنصار الله" المعروفة بالحوثيين.

وكانت اليمن إحدى أهم القضايا التي تناقش على طاولة المفاوضات، فعلى هامش المنتدى العربي الصيني التقى وزير الخارجية سامح شكري مع وزير خارجية اليمن خالد اليمانى، للتباحث بشأن العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحة اليمنية.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد في بداية اللقاء على العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، والتي تعززها قيم الحضارة والتآخي بين الشعبين الشقيقين، مشدداً على التزام مصر الكامل بدعم الأشقاء اليمنيين على الصعيدين السياسي والإنساني خلال تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، والعمل على استعادة المؤسسات الوطنية اليمنية لزمام الأمور فى كافة المدن وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في البلاد.
سامح شكري ونظيره
سامح شكري ونظيره اليمني

الخلاصة..

دائما وأبدا ستظل مصر تقف بجانب أشقائها العرب، فإن كنا لم نسرد دور الأم الكبرى مصر في باقي أزمات الشرق الأوسط وعلى رأسها الأزمة السورية والليبة، إلا أن مصر حريصة على لم شمل الدول والوقوف بجانبهم وقت المحن والشدائد واستقبال كل الأشقاء على الأراضي المصرية بسعة صدر.