يأتي الناس فى مثل تلك الايام من كل عام الى الأسواق لشراء الأضاحي، ولكن هذا العام اختلف كثيرا عن الأعوام السابقة، حيث لا احد يبع ولا احد يشتري، في حالة من الركود التام داخل الأسواق لم تشهدها البلاد من قبل.
تتجول كاميرا "بوابة المواطن" الإخبارية داخل أسواق الأغنام والمواشي فى محافظة سوهاج، لتلتقط بعض الصور وتسعى للوقوف على حركة البيع والشراء للحوم الأضاحي.
يقول عبدالعال عبدالقادر احد التجار: ان السوق فى تلك الايام واقف والحركة نائمة، لا فيها بيع ولا شرا الا حاجات بسيطة، حيث العام الماضي وما قبله كانت الأسواق مليئة بالزبائن وأهل الخير الذين يرغبون في شراء الأضاحي، ولكن هذا العام الحال اختلف 180 درجة فلم يعد سابقة.
واضاف ان سبب ركود السوق ارتفاع الاسعار بجميع حيوانات الأضاحي من عجول واغنام وماعز وخلافه، وان ذلك يرجع لارتفاع أسعار الأعلاف التي تتغذى عليها تلك المواشي والأغنام وارتفاع سعر الانتقال لها من مكان تربيتها الى الأسواق وأيادي التجار.
وقال " ابراهيم السيد" مدرس، انه كان دائما يشترى كبش يذبحه بعيد الأضحى ولكن العام الماضي قام بشراء ماعز بسبب يسر وقلة ثمنه، لان الاسعار ارتفعت الضعف، وكان يخصص مبلغ 2000 جنية لشراء خروف وفى تلك الايام هذا المبلغ لا يكفى لشراء خروف، لان اي خروف يصلح للذبح يتعدى ثمنه 3 او 4 الاف جنية، وهو لا يملك ذلك المبلغ، لذا يعتزم شراء ماعز.
يلتقط الحديث "على شومان"، يعمل جزار منذ حوالي 6 سنوات، "ويؤكد انه يتوافر عجول بقري وزنها 150 كيلو بسعر 55 جنيه للكيلو، و56 جنيه، وأسعار الضاني تبدأ من 60 جنيه الي 65 والإقبال هذا العام أقل من العام الماضي.
واضاف ان العام الماضي كان الزبون يشتري بالعجل والعجلين، أما هذا العام في طبق معظم الزبائن نظام الاشتراك وهو يعني تقسيم العجل على فردين أو أكثر وقد يصل إلى توزيعه على 4 أو 5 أفراد، ولكن الإقبال فى مجمل الحديث أقل، واللي كان بيشتري خروفين يشتري خروف واللي بيشتري عجل أصبح يتشارك فيه مع أخرين" او يشترى خروف.
