شائعات السوشيال ميديا عن المؤسسات التعليمية
تعتبر الشائعات وليدة أي مجتمع فهي من أبرز العناصر المؤثرة والمفتعلة من نسيج المجتمع ذاته، وهي في هذا الصدد يمكن إعتبارها نابعة من ظروف نفسية، اقتصادية وسياسية، واجتماعية، وقد شهدت معدلات الشائعات ارتفاعا وصل لذروته بعد ظهور مواقع التواصل الإجتماعي المسماة بـ " السوشيال ميديا " ، والتي أصبحت مصدرًا ومرجعًا للغالبية العظمى خصوصًا من الشباب، حيث تمثل منصات إعلامية مجانية بلا رقابة.
وتعددت الشائعات المنتشرة على السوشيال الميديا، وكذا تعددت الأسباب التي أرجعها خبراء علم النفس، أنها إما ناجمة عن الرغبة في جذب الانتباه، أو الحصول على أعلى قدر من " اللايكات والشير " أو غرضه الأساسي تدمير وتشويه صورة جهة مسئولة بعينها، وإثارة القلاقل، وهو ما نشهده في أيامنا الحالية، حيث اكر الشائعات، المتداولة، دون أي إثباتات أو دلائل.
وفي هذا الصدد، ترصد " بوابة المواطن " عددا من الشائعات المغرضة التي انتشرت مؤخرا على الساحة المحلية، والتي أثرت على الاستقرار الداخلي للبلاد، ولعل أبرزها جاء عن الأرز الصيني، والأدوية المسرطنة، واللحوم الفاسدة، وارتفاع الأسعار، لتنتهي بببيع الجنسية إلى أخره، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية:
زيادة مصروفات المدارس الحكومية
وفي هذا الصدد، خرجت أنباء لا دليل قاطع على صحتها، وتداولت العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن زيادة مصروفات المدارس الحكومية مع بداية العام الدراسي الجديد (2018-2019)، ونفت وزارة التربية والتعليم، تلك الأنباء تماماً، مُؤكدةً عدم وجود أي زيادات في مصروفات المدارس الحكومية والرسمية للغات خلال العام الدراسي الجديد، وشددت على أن هذا الأمر لم يناقش من الأساس ولا يجب على أولياء الأمور دفع أي زيادات في المصروفات إلا في حالة إقرار وزارة التربية والتعليم ذلك، كما أوضحت أنه في حالة احتياج النظام الجديد للتعليم إلى أي مبالغ مالية سوف يتم البحث عن موارد لها وتوفيرها بعد الرجوع لميزانية الوزارة
تخفيض قيمة المصروفات الدراسية لـ٣ جنيهات
وفي هذا الصدد، نفت وزارة التربية والتعليم، صحة ما يثار حول تخفيض قيمة المصروفات الدراسية لـ٣ جنيهات ونصف جنيه بداية من العام المقبل وذلك لتخفيف العبء على أهالي الطلاب ليس له أساس من الصحة، وأكدت أن قيمة المصروفات الدراسية مقررة بنفس القيمة التي تحصل في السنوات الدراسية الماضية.
وفي سياق الحديث عن هذه الأنباء، أعلنت وزارة التعليم العالي، والجامعات، أنه لا صحة لما تردد مؤخرًا عن منع الاختلاط في الجامعات مع بداية الدراسة، والحضور 3 أيام للبنين، و3 أيام للبنات، في الأسبوع، من هنا يمكن القول بأن كل الشائعات التي تظهر ماهي سوى محاولات بغيضة لزعزعة أمن واستقرار الدولة، وأن تداولها لا يؤدي إلى أية نتائج إيجابيةـ إنما ينعكس بالسلب على الشأن المصري، داخليا وخارجيا.
