طباعة

فيديو .. هكذا رأى المصريون أسباب إيداع الوالدين في دور المسنين

الثلاثاء 30/10/2018 02:31 م

كتب: فاطمة إسماعيل - تصوير: محمد توفيق

لقطة من الفيديو

لا يمكن لأحد أن يتصور حجم المعاناة التي يواجهها كبار السن في دور المسنين من الآلام والبكاء والدموع والمرض والوحدة والإهمال ، خاصة عقب أن يضعهم أبنائهم في الدار ويتركوهم يواجهوا مرضهم وعجزهم في أرذل العمر وسط صمت وجحود وغياب ضمير من الأبناء، دون حتى سؤال من أبنائهم.

المصريون عن دور المسنين: هذه هي الأسباب
 
الكثير من الأبناء يتخلى عن والديه وينسى إن كان له والدين وكأنه قد جاء الدنيا وحده، فأكثر الأشياء المثيرة للدهشة جحود الأبناء على آباءهم الأمر الذي تسبب في انتشار العديد من دور الرعاية رغم حث جميع الأديان على بر الوالدين إلا دور المسنين مكتظة.

تغافل الأبناء والأهل عن الوعظ الديني الذي شدد وأكد على ضرورة البر بالوالدين حيث جاء في القرآن الكريم "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" ، وجاء أيضا في الإنجيل "أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض".

رصدت عدسة بوابة المواطن الإخبارية آراء المصريين في الشارع حول الأسباب الحقيقية وراء إيداع الأبناء لآباءهم وأمهاتهم في دور المسنين، فأحد كبار السن يُرْجع السبب إلى التربية وعدم وجود أخلاق فضلا عن عجز الأبناء على أن يستوعبوا الآباء في البيت إما بسبب الظروف المادية والاجتماعية أو إن الابن متزوج من امرأة "نكدية " تقوم بتصرفات ليست مقبولة وترفض أن تقوم برعاية الأب.

وأضاف أحدهم أن هذا الابن العاق الذي استطاع أن يتخلى عن والديه يحتاج جلد ونشر ولا يمكن إعادة تقويم أخلاقه ولكن إذا تدخل القانون والشؤون الاجتماعية يمكن أن تحل المشكلة ويتم الحفاظ على حياة المسن.

أما عن رأي الشباب فقال أحدهم لعدسة بوابة المواطن، الحياة في دور المسنين مجحفة فلا يستطيع أحد أن يقوم برعاية الوالدين مثل الأبناء وبالتالي فإن إيداع الوالدين في دور المسنين ليس خيارا صائبا كما يرى البعض ووجهه هو الآخر رسالة لهم "الغريب لم يقم برعاية الوالدين مثل الأبناء".


وأجمع الكثير من الناس أن أحد أكثر الأسباب هي انشغالهم وعدم التفرغ كما يقع على الأم دور كبير في هذا الأمر لأنها المسؤولة عن التربية وتقويم سلوكيات الأبناء فيقع على عاقتها دور كبير في زرع الأخلاق القويمة وتعليمهم أسس الرحمة بالآباء ووجهوا رسالة للابن العاق ببر الوالدين "فأنت ومالك لأبيك وأمك"، وما تفعله ستجنيه غد.