أكد الدكتور محمد عمارة إستشاري التسويق السياسي ورئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة بحزب المحافظين أن قانون منع النقاب تم تسويقه للمجتمع بطريقة خاطئة في ظل أجواء مشحونة وتحديات محيطة كان من باب أولى التعرف وتحديد متطلبات السوق السياسي من خلال دراسة سلوك شرائحه المستهدفة وتكون من خلال سؤال استرشادي يتم طرحه "لماذا تتخلى المرأة عن النقاب في الحج أو العمرة "؟! فهذا هو محور الموضوع لان إجابته تنفي فرضية الوجوب للنقاب وإلا كان قد تم إلزامه في الحج أو العمرة.
وأشار عمارة بأن اختلافه مع النقاب ما هو إلا أنه أصبح ستارا للجرائم الكبرى كالخطف والسرقة والإرهاب واتخاذ الساقطات منه ستارا لممارسة أعمال منافية للآداب وجرائم السرقة ومن ناحية أخرى قال عمارة إن المرأة في الإسلام والمسيحية وكافة المجتمعات العربية عموما تحظى بإهتمام كبير والكثير من الأسر الملتزمة أخلاقيا ودينيا تعرف حدود الأدب ولا زالت العادات والتقاليد الوسطية المعتدلة مترسخة فينا ونؤمن بأن المظهر ليس الحكم بل الجوهر والمعاملة الحسنة وإتباع مكارم الأخلاق أيضا واستطرد عمارة أنه عند تسويق اي منتج سياسي لابد من إتباع قاعدة الترغيب وليس الترهيب والتحقير و إختيار عناصر محبوبة وليس عناصر كل رصيدها الصوت العالي وسباب الرموز الدينية والتطاول عليهم فهؤلاء لا رصيد لهم عند المستهلك السياسي المراد إقناعه .
اختتم عمارة بأننا في بلد ديمقراطية ونحترم كافة الثقافات بشرط ألا تتعارض مع ثقافتنا ومعاييرها الأخلاقية والدينية ونؤمن بالحرية المعتدلة فالحرية ببساطة تنتهي عند البدء في إيذاء الآخرين وأوصى عمارة بالحفاظ على جودة تقديم المنتج السياسي فبدون رضا المستهلك السياسي فإنه يصبح عديم الفائدة .
