أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" 3 مواقع أفريقية إلى قائمة التراث العالمية إلا أنها أعربت عن قلقها نحو 5 مواقع أخرى مهددة من بينها مدينة جينيه فى مالى ، وكانت لجنة التراث العالمية التابعة لليونسكو قد أدرجت 21 موقعا جديدا على قائمتها من بينها 3 مواقع أفريقية جديدة مما يرفع قائمة مواقع التراث العالمي الموجودة في أفريقيا إلى 90 موقعا.
والجدير بالذكر أن القائمة تضم 1054 موقعا.
ويقع اثنان من مواقع التراث العالمي الجديدة في السودان والثالث في تشاد. واعتبرت اليونسكو، الغابات القومية البحرية "سانجانيب" الواقعة فى وسط البحر الأحمر و الغابات القومية "دونجانوب" الواقعة بالقرب من جزيرة موكاوار على بعد 125 كيلومترا شمالى بورسودان، مواقع تراث عالمية.
ويضم الموقعان نظام الشعب المرجانية الغنية والنادرة للغاية كما يعد الموقعان موطنا للحياة البرية المتنوعة ، حيث تجد فيها أنواعا مختلفة من الطيور والثدييات البحرية والأسماك والسلاحف وغيرها الكثير، وأدرجت المنظمة صحراء "انيدى "الواسعة النطاق في تشاد على قائمتها للتراث العالمي حيث يوجد بها أحجار الهضاب الرملية والأخاديد والوديان التي شكلت بمرور الوقت ومن الطبيعة نحتا جميلا.
وتتألف "انيدى "من مساحات صخرية مرصعة بآلاف الصور المرسومة والمحفورة مما جعلها أحد أكبر مجمعات الفن الصخرى فى الصحراء. ويقول ادموند موقالا، رئيس قسم الوحدة الافريقية فى التراث العالمى لليونسكو إن صحراء انيدي "تكشف عن وجود الانسان فى هذه المنطقة منذ أكثر من 7 آلاف سنة".
وعلى صعيد آخر، ادرجت المنظمة الدولية 5 مواقع أخرى على قائمة التراث العالمية المعرض للخطر وهي مدينة جنينة القديمة فى مالى ومواقع سيرينا وليبتيس ماجنا وتدرارتاكاكوس وصبراتا بالاضافة الى مدينة جدماس القديمة فى ليبيا ، وكانت تلك المواقع قد انضمت الى مواقع التراث العالمى لليونسكو فى الثمانينيات القرن الماضى الا انها باتت مهددة اليوم بسبب عدم الاستقرار المتنامى فى المنطقة.
يذكر أن قائمة التراث العالمى المعرض للخطر من شأنها ان تدق ناقوس الخطر امام المجتمع الدولى مبرزة العناصر التى تهدد الحفاظ على جواهر الطبيعة والثقافة بل وتحشد كل الدعم المتاح لحماية هذه المواقع .
وتضم القارة الأفريقية 9% فقط من مواقع التراث العالمي التابع لليونسكو إلا أن 33% من المواقعة المدرجة على قائمة المنظمة المعرضة للخطر تقع في القارة السمراء وتتعادل فى ذلك مع الدول العربية لكن يبدو أنها باتت مهددة بالفعل.
