طباعة

فيديو| «رحمة» تبيع وتذاكر على أرصفة الطرقات.. وهذه طموحاتها

الثلاثاء 12/02/2019 05:54 م

المنوفية - راشد لاشين

الطفلة رحمة

"رحمة" طفلة جميلة اضطرتها ظروف الحياة أن تخضع لقوانيها القاسية في سن مبكر بفضل أبوين سلبت من قلوبهم الرحمة، ألقوا بها في ظلمات الطرق برفقة جدة مسنة علي كرسي متحرك.

معرض شباب الخرجين بشارع الجلاء
فأمام معرض شباب الخرجين بشارع الجلاء بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، تفترش الطفلة رحمة الطريق بطاولة صغيرة عليها مناديل، وتذاكر دروسها حيث أنها طالبة بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الشهيد الجندي، وترتسم علي وجهها ابتسامة عريضة تتحدي بها ظروف الحياه القاسية.

رحمة ضحية أبويين منفصلين تركوها في سن صغير لجدتها من الأب صاحبة المرض، لتعتني بها واختفي الأب وتزوجت الأم، تاركين طفلة في عمر الزهور لمصير مجهول علي الأرصفة وبالشوارع لا يعلم مستقبله إلا الله.

وبالرغم من الظروف الصعبة التي تتعرض لها الطفلة إلا أنها راضية بقضاء الله، معلنة التحدي بالاجتهاد في المذاكرة لتصبح في يوم من الأيام طبيبة، فحلم حياتها هو الالتحاق بكلية الطب.

وتؤكد رحمة أنها دائما ما تستخوذ علي المراكز الأولي في دراستها، حيث أنها تلتزم في الذهاب يوميًا للمدرسة وتعود للمنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي، تتاول وجبة الغداء وتخرج إلي شارع الجلاء لبيع المناديل لتستطيع تدبير مصاريفها دون الحوجة لأحد.


لم تتحمل الطفلة مسئولية نفسها قط بل تتحمل معها مسئولية جدة عجوزة صاحبة مرض تجلس علي كرسي متحرك، تعطيها مكسبها أول بأول لتستطيع شراء الأدوية والأطعمة، حتي أنها عجزت عن تدبير مبلغ مالي تستطيع من خلاله شراء شنطة مدرسية تذهب بها إلي المدرسة لتكون بديلًا عن كيس بلاستيك.