طباعة

من عام 1966 إلى وصية أبو بكر السيد .. الإخوان والغباء أشقاء

الخميس 21/02/2019 12:01 ص

وسيم عفيفي

أبو بكر السيد

جاءت وصية أبو بكر السيد لتكون وثيقة إدانة لأحد التسعة المنفذ فيهم حكم الإعدام بقضية اغتيال النائب العام وحملت الوصية كلام الشاب ورأيه فيما فعل، واعترف والده بصحة تلك الوثيقة وأن نجله كتبها بالفعل، وجاء اعترافه على قناة مكملين.

حكاية وصية أبو بكر السيد
 
أجرى والد أبو بكر السيد مداخلة هاتفية مع قناة مكملين التابعة لجماعة الإخوان، سرد فيها وصية نجله أبو بكر السيد، قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه والتي تؤكد أنه قام بجريمته.

وقال أبو بكر السيد المنفذ فيه حكم الإعدام خلال وصيته: "الله أكبر ولله الحمد، بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على قائد المجاهدين أما بعد، يا من تقرأ هذه الورقة، أنا بالفعل حاليًا ميت، ولكن عند الله حي أرزق، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون".


وتابع والد أبو بكر، قراءة وصيته: "هذا طريقي الذي اخترته، واللي أنتم كان نفسكم تشوفوني فيه، ربنا يتقبلنا ولا نزكي أنفسنا على الله، سلكت طريقي ولن أحيد، عزمة المسير بعزم حديد، ودعت دنيانا بقلب عنيد، توجهت لأرض الأسود، فيأ أمي لا تحزني فإني مضيت في أرض الجهاد، فهيا امسحي عنكي دمع المأسي".

وأضاف: "فجيش الصليبي في البغى تمادي، وأبناء ديني أراهم ركوض، سيغفر ذنبي ألا أبشري فربنا غفور ودود، ويا أخوتي فإن إخوانكم في شتى البقاع ينادونكم فهيا امثلوا للوغى، فما لكم رضيتم بهذا والقعود".

ما أشبه الليلة باللي حصل من 53 سنة

غلاف كتاب لماذا أعدموني
غلاف كتاب لماذا أعدموني
تشبه وصية أبو بكر السيد التي ظهرت في 21 فبراير 2019 بما جرى في 22 أكتوبر سنة 1965 م مع سيد قطب، فالأخير قبل أن يفارق الحياة بعامٍ واحد عبر حبل المشنقة بسبب قضية التنظيم الإرهابي الذي أسسه، كتب كتيبًا صغيرًا بعنوان "لماذا أعدموني" ـ طبعه الإخوان فيما بعد ـ، شدد فيه على ضرورة نسف محطات الكهرباء، بعدما ذكر قصته مع الإخوان المسلمين وموقفه من تنظيم الضباط الأحرار ووصولًا إلى تنظيم 65 والذي أدى إلى إعدامه.

خلال صفحات كتاب "لماذا أعدموني"، رسم سيد قطب أفكاره الانتقامية تجاه الدولة المصرية إزاء الخلافات التي وقعت بين الإخوان والرئيس عبدالناصر، وبالتالي من أجل الثأر والثورة الإسلامية قرر سيد قطب نسف كل شيء من شأنه شل الدولة المصرية وكان على رأس المنشآت المستهدفة محطات الكهرباء والكباري.

نظرة العنف داخل سيد قطب حكاها في كتاب لماذا أعدموني "كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامى، وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها فى حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام فى المجتمع، وكان معنى ذلك البحث فى موضوع تدريب المجموعات التى تقوم برد الاعتداء وحماية التنظيم منه، وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض، وموضوع المال اللازم كذلك".

ويقول سيد قطب في كتابه لماذا أعدموني ص 32 "نسف لبعض المنشآت التي تشل حركة مواصلات القاھرة لضمان عدم تتبع بقیة الإخوان فیھا وفي خارجھا كمحطة الكھرباء والكباري، وقد استبعدت فیما بعد نسف الكباري لأنها ستحقق غرض الصهاينة".