طباعة

في ذكرى رحيل البابا كيرلس| طاحونة مصر القديمة ملجأ الأقباط

الجمعة 08/03/2019 11:30 م

محمود الصادق

البابا كيرلس

تحل غدًا السبت، الذكرى الـ٤٨ على رحيل البابا كيرلس السادس البابا ١١٦ بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي توافق 9 مارس من كل عام، ورغم مرور السنوات علي رحيله إلا أن محبيه لازالوا يحرصون على زيارة طاحونة البابا كيرلس بمنطقة مصر القديمة للصلاة ونيل البركة والتشفع به لحل المشاكل.

البابا كيرلس

ظل الراهب مينا البراموسي المتوحد "البابا كيرلس"، مقيمًا بطحاونة  مصر القديمة من ٢٣ يونيو ١٩٣٦ حتى عام ١٩٤١ ، وتعود بداية إقامته في الطاحونة عندما غضب رئيس دير  البراموس على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم، فلما بلغ الراهب المتوحد هذا الأمر أسرع إليه مستنكرًا ما حدث منه.

وخرج البابا كيرلس، مع المطرودين وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي، ثم توجه معهم إلى المقر البابوي وعندما استطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر، أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على القديس المتوحد.


"جوة الطاحونة وجدت معونة ياما صليت يا بابا كيرليس باكر وعشية"، بهذه كلمات وغيرها يتزاحم آلاف الأقباط اليوم، بمنطقة مصر القديمة، لزيارة "الطاحونة" بمناسبة عيد البابا كيرلس، الذي تحتفل به الكنيسة غدًا السبت 9 مارس.

وتعد طاحونة البابا كيرلس هي ملجأ الأقباط في عيد البابا الذي أشتهر بـرجل الصلاة وأطلق على عهده عصر المعجزات، فترى هناك بالأكثر طلاب الجامعات الذين يرغبون على الحصول في النجاح من خلال صلاته من أجلهم، حيث أشتهر أيضًا البابا كيرلس بـشفيع الطلبة.

وتمتلئ طاحونة البابا كيرلس في ذاك اليوم بدموع التعابى الذين يذهبون للبابا كيرلس خصيصًا كى يصلي من أجل أحمالهم الثقيلة حتى يرفعها عنهم الله، وترى هناك الجالسين أرضًا بيدهم أقلام وورق لترك رسايلهم وأمانيهم الخاصة لبابا المعجزات، وهؤلاء اليتامى والأرامل وكل من له طلبه ويريد أن يشفع البابا من أجله.

لم تساع طاحونة البابا كيرلس أعداد كبيرة ولكنها تزدحم بالآلاف فصار هذا القديس الذي رحل عن العالم منذ 48 عامًا، محبوب لجميع الأقباط وشفيع للصغار قبل الكبار وملجأ لكل متعب وحزين ومن يمتلأ قلبه همًا، فترى كلمات البابا كيرلس كن مطمئنًا جدًا ولا تفكر في الأمر كثيرًا بل دعه لمن بيده الأمر كبلسم شافي وحاني.