في زحام الشوارع والسيارات ، يبرز شخص واحد بابتسامته وثقته. إنه العم محمد بائع الليمون الذي يقول إنه يحب عمله ويرضى بقضاءه ، رغم كل التحديات والصعوبات التي يواجهها.
يعمل العم محمد منذ 30 عاما في بيع الليمون ، وهو يستخدم عربة صغيرة يجرها بيده. يقف أمام المستشفى في إحدى قرى مركز القوصية بمحافظة أسيوط ، حيث يجذب انتباه المارة والمرضى والأطباء بصوته العالي والمرح. يقول إنه يبيع كيلو الليمون بـ20 جنيها ، وأن ربحه لا يتجاوز 50 جنيها في اليوم.
لديه أسرة مكونة من زوجة وأربعة أولاد ، يتحمل مسؤولية إعالتهم وتعليمهم. يقول إنه لا يشكو من حاله ، وأنه يثق في رزق الله. ولكنه يطالب الدولة بالنظر إلى فئة الباعة الجائلين ، وتوفير بدائل عمل لهم ، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية.
العم محمد بائع الليمون هو مثال على التفاؤل والإصرار في مواجهة المصاعب، هو رجل بسيط ، لكنه يحمل في قلبه حكمة وإيمان، وهو قصة نجاح في ظل الأزمات.
