طباعة

بالصور.." نسائم تركية" في قصر الأمير محمد علي توفيق

الجمعة 10/11/2023 11:57 م

فاطمة بدوي

أقام متحف قصر المنيل بالتعاون مع معهد يونس أمره بالقاهرة (المركز الثقافي التركي)، اليوم الخميس، فعالية فنية للاحتفال بمولد الأمير محمد علي توفيق (1875م)، شملت معرضًا لصور الأمير، بالإضافة إلى معرض وورشة عمل لفن "الابرو" التركي تحت عنوان "نسائم تركية".
حضر الفعالية حرم السفير التركي بالقاهرة "آيشن موطلوشن"، والمستشار التعليمي بالسفارة التركية "أ.د. ابراهيم اصلان"، والملحق العسكري بالسفارة التركية "احمد طوسون"، إلى جانب لفيف من الوسط الأكاديمي والفني.
وفي الكلمة الافتتاحية للفعالية، توجه مدير معهد يونس أمره بالقاهرة "أمين بويراز"، بالشكر لكل القائمين على تنظيم الفعالية معرباً عن سعادته بإقامة فعالية لفن من الفنون التركية التقليدية في قصر المنيل الذي شيده الأمير "محمد علي توفيق" حفيد "محمد علي باشا"، وامتزجت فيه الفنون والثقافة التركية بغيرها من الثقافات.
وأضاف "كم أشعر بالسعادة حينما أرى الثقافة والفنون التركية جلية في أركان القصر، من الحرملك (قاعة الضيافة الخاصة بالنساء) والسلاملك (قاعة استقبال وتحية الضيوف)، إلى الجدران المزينة بالخزف والسيراميك التركي المُصنَّع في مدينة إزنيك".
وفي كلمةٍ لها، قالت مدير متحف قصر المنيل "أمال صديق"، ان "متحف المنيل يقدم اليوم تجربة ثقافية جديدة تعزيزاً لدوره في الحفاظ على القيم الثقافية التي يحرص عليها، بالتعاون مع المراكز الثقافية الأخرى، للتعرُّف على أهم سمات وخصائص الثقافات ودورها في التراث الإنساني".
ضم معرض "نسائم تركية"، 33 لوحة فنية مزجت فيها الفنانة "حنان رفاعي" فن "الابرو" التركي بأشكال وأنماط هندسية بديعة مستوحاة من الآثار القائمة في شارع المعز التاريخي بالقاهرة؛ مثل سبيل كتخدا وجامع الأقمر، بهدف الجمع بين الثقافتين التركية والمصرية.
وفي أعقاب افتتاح المعرض، قدمت "رفاعي" عرضاً عملياً لبعض التقنيات المستخدمة في رسم لوحات الابرو.
من الجدير بالذكر ان الفنانة "حنان الرفاعي" تعرفت للمرة الأولى على فن "الابرو" خلال دراستها في معهد يونس أمره بالقاهرة، ودفعها الشغف بهذا الفن إلى السفر لتركيا وتعلمه على يد أمهر الفنانين هناك. وقد شاركت "رفاعي" بلوحات لها في عدد من المعارض والفعاليات الفنية في تركيا. ويُعد فن الابرو، المعروف أيضا بفن الرسم على الماء، فنا تركيا خالصاً يعود تاريخه الى حقبة السلاجقة والعثمانيين، وكان يُستخدم لتزيين الصحف السلطانية وأغلفة الدفاتر والكتب القيِّمة.