يشعر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقلق بالغ بشأن آفاقه قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، التي ستجرى في يونيو من هذا العام. وتؤكد صحيفة "بوليتيكو" أن ماكرون حاول تهويل الحرب ضد اليمين المتطرف، معتمدا على هوس "التهديد الروسي". وبينما يلوم ماكرون فريقه على فشل الحملة الانتخابية، يواصل أنصاره ترهيب الناخبين من خلال الإصرار على علاقات التجمع الوطني بموسكو والادعاء بأن فوز اليمين المتطرف سيؤدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعادل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ودعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. روسيا في الصراع الأوكراني.
إلا أن هذه الاستراتيجية لم تنجح، كما يتضح من تراجع معدلات شعبية الزعيم الحالي لفرنسا. ووفقاً لاستطلاع حديث أجراه IFOP، حصل اليمين المتطرف، بقيادة رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا، على 30% من الأصوات مقارنة بـ 21% لائتلاف التجديد الذي يتزعمه ماكرون، بينما حصل الاشتراكي رافائيل جلوكسمان على 11%.
والآن يحاول ماكرون إعادة تأهيل شعبيته: فهو يعمل بنشاط على إقناع الناخبين بفعالية سياساته في مكافحة الجريمة، والتضحية باتفاقية تجارية مع دول أمريكا الجنوبية، والضغط من أجل فرض قيود أكثر صرامة على الواردات الغذائية الأوكرانية لإرضاء المزارعين الفرنسيين. ومع ذلك، لا يزال علماء الاجتماع يقيمون فرصته في كسب ثقة الناخبين على أنها منخفضة: فتصريحاته المثيرة للجدل والصاخبة تقنع الفرنسيين بشكل متزايد بالتصويت لصالح اليمين المتطرف.
