طباعة

"الشهابي" يطالب بمحاسبة كل من شارك في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا

الخميس 25/08/2016 02:22 م

أسماء صبحي

قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن الرسالة النارية التي وجهتها إثيوبيا لمصر على لسان أحد مسؤوليها بشأن سد النهضة وهاجم فيها الإعلام المصري، تؤكد أن مظاهرات الإثيوبيين ضد حكومتهم غير مؤثرة، وأن سد النهضة سيكتمل بنائه فى يونيو 2017 ولا علاقة بينه وبين المفاوضات الجارية بأنها غير مقبولة، واعتبرها استمرار للغرور والصلف وسوء النية التي تعاملت بهم إثيوبيا مع مصر طوال مدة المفاوضات الفنية الثلاثية وتعمدت فيها المماطلة والتسويف، ورفض كل المطالب المصرية الموضوعية لتقليل أخطار السد عليها.

وأكد الشهابي، في بيان له اليوم الخميس، أن إثيوبيا انتهزت القراءة المصرية الخاطئة للمخطط الإثيوبي وحرصها على استمرار المفاوضات لكي تستفيد منها في إطالة مدة التفاوض في الوقت التي تسارع فيه بعمليات بناء السد الذي أصبح حقيقة وبدء فعليا في تخزين المياه خلفه، وسيكتمل بنائه في يونيو المقبل.

وطالب رئيس حزب الجيل، بمحاسبة كل من شارك في تلك المفاوضات من وزارتي الخارجية والموارد المائية والري، وقال إن ترحيب وزارة الخارجية بتوقيع عقود المكتبين الاستشاريين في الخرطوم في شهر سبتمبر المقبل يؤكد أنها تعيش في غيبوبة فتقرير الاستشاري يستغرق 11 شهرا والسد سيكتمل بنائه فى يونيو المقبل وهو ما يؤكد صدق حديث المسؤول الإثيوبي من أنه لا علاقة بين المفاوضات وبناء السد.

وقال الشهابي، السؤال الذي يطرح نفسه طالما لم تكن هناك علاقة بين المفاوضات وبين بناء السد فلماذا شاركنا فيها على مدى عامين ولماذا وقعنا اتفاق المبادئ في الخرطوم ؟! وعلى أي أساس كانت تصريحات المسؤولين المصريين بأن المفاوضات طيبة وأنه النيل سيستمر في الجريان والوصول إلى مصر في حين أن تصميم السد وارتفاعه وكمية المياه المحتجزة وسنوات الملء كلها تؤكد الإضرار التي سيلحقها السد الإثيوبي لمصر وحرمانها من 25 مليار متر مكعب من حصتها المتفق عليها في الاتفاقيات التاريخية مما يهدد الحياة على الأرض المصرية ويقتل الإنسان والحيوان والنبات والجماد


واختتم الشهابي تصريحه، إن إدارة مصر لملف سد النهضة ومشاركتها في المفاوضات الفنية الثلاثية قصة فشل كبير لن يرحم التاريخ والأجيال كل من شارك فيها، وخاصة أن إثيوبيا بدأت في المطالبة بتعديل اتفاقية 59 لتقليل حصة مصر التاريخية في مياه النيل تنفيذا لاتفاقية عنتيبي التي لم توقع مصر عليها حتى الآن.