مازال مسلسل الإهمال يواصل حلقاتة المتكررة، فبرغم ماشهدته مصر من ثورتين هدفهما تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير مناخ أفضل للمواطنين، إلا أن الحكومة مازالت ترفع شعار «يبقى الوضع كما هو عليه».
مشاهد مأساوية
عشرات من الأمهات، وقفن فى حيرة، تسيل الدموع من أعينهن حزنًا على جوع أطفالهن، أصوات صراخ الأطفال تتعالى شئيًا فشيئًا جوعًا، لتزيد من حدة نبرات أصوات قلوب امهاتهن حزنا عليهم،.. هكذا بعض من مشاهد التظاهره أمام الشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة للشركات القابضة للأدوية، بالقرب من كورنيش النيل، أمام معهد ناصر، للمطالبة بالحصول على اللبن المدعم للأطفال من سن يوم إلى سنة، وذلك بعد أن قررت الشركة قبل قليل وقف بيع الألبان فى مقرها الرئسى.
حشود من أولياء الأمور شاركوا مسيرة زوجاتهن، للتنفيس عن أنفسهم احتجاجًا على الأوضاع المتدنية فى المجتمع وإنعدام الخدمات المتوفره بمنافذ بيع الألبان المدعمة.
حظر بيع الألبان المدعمة
وأفاد مصدر من داخل الشركة المصرية لتجارة الأدوية، أن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد أرسل خطاب للشركة يحظر بيع لبن الأطفال فى مقر الشركة وجعل البيع قاصر على مراكز الطفولة والأمومة المنتشره بمحافظات الجمهورية.
وأشار المصدر فى تصريحات صحفية، إلى أن الخطاب بتاريخ 23 أغسطس لكنه وصلل للشركة أمس فقط، مما جعلها لا تتمكن من الإعلان عن وقف البيع منذ أيام، لافتا إلى أن الشركة لم تتمكن من امداد مراكز الأمومة بالكميات المطلوبة من علب الألبان بسبب تأخر الخطاب.
قطع الطريق
وأقدم الأهالي على قطع الطريق أمام حركة السيارات منذ الثامنة صباحًا، وقال أحدهم: «اللبن دا بناخدوا هنا بـ 17 جنيه وبيتباع فى الصيدليات بـ 65 جنيه، وإحنا معناش نجيبه لعيالنا حرام والأطفال عماله تعيط وبتموت مننا حد يحس بينا، فين وزير الصحة».
وردد الأهالي هتافات: «عايزين لبن، مش هنمشى، فين وزير الصحة، وولادنا بيموتوا».
تدخل قوات الأمن
الأمر الذى دفع قوات الأمن بفرض كردون أمام الشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة للشركات القابضة للأدوية بشارع الخلفاوى، وذلك عقب تظاهر العشرات من الأهالي للمطالبة بالحصول على اللبن المدعم للأطفال من سن يوم ألى سنة.
