طباعة

فى ذكرى إعدام "الأنفوشى".. 7 معلومات لا تعرفها عنه.. نشأ يتيمًا وتربى على يد عمه.. بدأ حياته بوظيفة حكومية.. قاد المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين.. و "كليبر" يعتقلة في "أبو قير"

الثلاثاء 06/09/2016 09:32 ص

منى عزازى

عُرِف بوطنيته وإصراره وعزيمته للحفاظ على كل شبر في أرضه، حتى لا تسقط فريسة تحت يد الاستعمار الفرنسي، ذكره التاريخ بمواقفه العظيمة، رفض تسليم مدينة الإسكندرية لقائد الحملة الفرنسية، نابليون بونابرت، هكذا هو محمد كريم بحي الأنفوشي، حاكم مدينة الإسكندرية، والذى جاء اليوم ليحيى ذكرى إعدامه على يد بونابرت بميدان الرميلة بالقلعة رميًا بالرصاص.

-نشأته

ولد"الأنفوشي" بالإسكندرية، قبل منتصف القرن الثامن عشر، نشأ يتيماً فكفله عمه وافتتح له دكانًا صغيرًا في الحي، وكان يتردد على المساجد ليتعلم فيها وعلى الندوات الشعبية ليتحدث وعرف بين أهل الإسكندرية بوطنيته وشجاعته وأصبحت له شعبية كبيرة بين الناس.

بدأ "الأنفوشي"، حياته بمنصب صغير في الحكومة، لكن سرعان ما أثبت ذاته فتولى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالإسكندرية، ثم أصبح حاكمًا للمدينة.

المقاومة الشعبية المصرية
يعتبر"الأنفوشي" أحد المناضلين في مصر ضد الاحتلال الفرنسي، حيث قاد المقاومة الشعبية المصرية ضد الفرنسيين عندما وصلوا إلى الإسكندرية تحت قيادة نابليون.

ويعد "الأنفوشي"، أول مصري واجه الأسطول الفرنسي عند وصوله الإسكندرية؛ فقد بدأ على الفور في العمل مع الصيادين والعمال فوق حصون الإسكندرية ليصد الفرنسيين عن مصر.

صمد قاهر الفرنسيين، مع رجاله رغم نيران مدافع الفرنسيين، ولم يستسلم رغم تدمير مدافع العدو حصون الإسكندرية، حيث بدأ معركة أخرى في شوارع الإسكندرية ومداخلها لمقاومة زحف الفرنسيين إلى الداخل.

حاول "نابليون"، إغراء "الأنفوشي" وكسبه لصالحه، لكنه رفض مما أدي لاعتقاله، وعقب إطلاق سراحه مرة أخري عاد "الأنفوشي" لتغذية حركات المقاومة، وإعداد المجاهدين وإرسالهم إلى صفوف المقاومة.

قيادة المقاومة ضد نابليون
كما قاد"الأنفوشي"، حركة واسعة في سبيل المقاومة السلمية حين حاول نائب نابليون الجنرال كليبر احتلال دمنهور، مما اعتقله كليبر، وحبسه في إحدى البوارج الراسية في أبو قير ثم أرسله إلى نابليون بالقاهرة ليرى فيه رأيه فحوكم محاكمة صورية، وقُضِيَ بإعدامه.

تكريم محمد كريم
وفي عام 1953، تم تكريم محمد كريم ووضعت صورته لأول مرة مع صور محافظي الإسكندرية في مبنى المحافظة تخليداً لذكراه، كما أطلق اسمه على شارع التتويج وأصبح اسمه شارع محمد كريم"وهو الشارع الموازي لطريق الكورنيش ويبدأ من أمام الجندي المجهول وحتى ميدان المساجد"، فضلًا عن إطلاق اسمه على إحدى المدارس الخاصة بالإسكندرية "مدرسة محمد كريم بسموحة".

مسجد محمد كريم
وفي 27 نوفمبر 1953 افتتح المسجد المجاور لقصر رأس التين وأطلق عليه "مسجد محمد كريم"، كما صُنع تمثال للقائد محمد كريم تم وضعه في حديقة الخالدين بالإسكندرية.