قررت نيابة جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار هشام حمدي، المحامي العام، حبس أمين شرطة ورقيب ٤ أيام على ذمة التحقيقات في واقعة هروب أحد المتهمين بقضية «كتائب حلوان»، أثناء عرضه على مستشفى المنيل العام لإجراء الكشف الطبى عليه، حيث استمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان والذين أكدوا أن المتهم «أحمد الصعيدي» ارتدى ملابس طبيب للهروب، وأخفى الكلابشات الحديدية أسفلها، وقفز من سور مستشفى المنيل الجامعي إلى مستشفى القصر العيني وفر هاربًا.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم المحبوس بسجن ليمان طرة، غافل القوة المكلفة بعرضه على مستشفى المنيل العام، لإجراء بعض الأشعة وفر هاربًا، وعقب هروبه تم القبض على أمين الشرطة والرقيب المكلفين بحراسته، وترحيلهما داخل سيارة الترحيلات إلى محكمة جنوب القاهرة للتحقيق معهما، وأمرت النيابة بسرعة إجراء التحريات وتفريغ الكاميرات الخاصة بالمستشفى.
وكشف مصدر أمني أن اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، قرر إيقاف كل من الأمين ورقيب الشرطة المتهمين عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات.
ويذكر أن القضية محل الواقعة تنظرها محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، ويحاكم فيها ٢١٥ متهمًا من عناصر جماعة الإخوان، بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء وتصوير المقطع المعروف إعلاميًا باسم «كتائب حلوان».
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين في القضية للمحاكمة بعد أن نسبت لهم تهم «قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي»، في غضون الفترة من ١٤ أغسطس ٢٠١٣ وحتى ٢ فبراير ٢٠١٥ بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة.
