طباعة

بالصور.. أهالى «الدويقة».. أحياء مع إيقاف التنفيذ.. منازل آيله للسقوط.. «العقارب والثعابين» ترعب الأهالى والأطفال.. ومياه الأمطار تدمر الأبنية

الإثنين 26/09/2016 12:31 م

|سلام أبو خطوة _ منار إبراهيم

تنقلك قدماك إلى عالم الأموات، بمجرد أن تخطو بها على أرض «الدويقة»، وجوه فقيرة متهالكة، متلهفة للقمة العيش، بلا مسكن، لمواطنين رفضوا فكرة نقلهم من منازلهم، إلى مدينة 6 أكتوبر، بناءً على خطة أعدتها الحكومة.

وجاءت واقعة سقوط الصخرة الأخيرة فى الدويقة لتدق من جديد ناقوس الخطر، وكارثة ربما يغفل عنها كثيرون لا ترتبط بمجرد صخور تسقط أو منازل آيلة للسقوط، ولكن انعكاسات العشوائيات على الظروف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، في بلد يعيد هيكلة ودعم مؤسساته.. ولكن بالدليل القاطع لم تشهد «الدويقة» منذ الحادث الشهير وسقوط أكثر من 72 قتيلا، لم تشهد المنطقة العشوائية الأشهر في العاصمة أي تغيير.

منطقة «الوحايد» بالدويقة، تعاني انتشارا غير عادي للعقارب والثعابين، فضلا عن الدخان الكثيف المتصاعد من مصانع صهر الحديد، بالإضافة إلى المنازل المنتشرة أسفل تلال الجبل، وكأنهم ينتظرون الموت بين عشية وضحاها.

«حسبنا الله ونعم الوكيل»، بهذا الدعاء تبدأ «بثينة محمود»، مشيرة إلى أن المنطقة تنتشر بها عقارب وثعابين قاتلة، ما دفع سكان المنطقة لشراء حقن من الصيدليات مضادة لهذه اللدغات، لاسيما أن الوحدة الصحية بالمنطقة لا يوجد بها أي دواء مضاد لهذه اللدغات.

في الوقت نفسه، قال حسانين السيد، أحد المقيمين بمنطقة الوحايد، إنهم لا يتمنون سوى حياة آدمية مثل باقي المواطنين، مشيرًا إلى انقطاع المياه بصورة مستمرة ما يدفعهم للاعتماد على تخزين المياه من المناطق المنخفضة بالدويقة، وتزداد الخطورة مع اندلاع الحرائق، حيث لا تتوافر المياه آنذاك للإطفاء.

بينما، رصد عبد العزيز عامر، أحد سكان الوحايد، معاناة الأسر المقيمة بالمنطقة خلال موسم الشتاء، مشددًا على غرق المنازل بمياه الأمتار والمشكلة أن عددا كبيرا من المنازل المقامة بالطوب اللبن تتعرض للإنهيار.

أما «فاطمة عبد العزيز»، فاعتبرت أن غياب الرعاية الصحية أزمة لا يمكن الصمت حيالها، وتحديدًا أن أطفالها الثلاثة مصابون بأمراض صدرية، نتيجة الأدخنة الضارة التي يستنشقونها.

وأشار «جمال عبد الرحيم» إلى أنه ليست المشكلات مقتصرة على ما سبق، ولكن هناك أيضًا انتشار لأعمال البلطجة والسرقة واستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، لافتًا إلى أن هذه الأسلحة ليست للبلطجة والسرقة، ولكن للحماية الشخصية من أعمال السرقة وحتى يستطيع السكان من حماية المنازل يعيشون فيها.