بلغ المجموع التراكمي الصافي للتمويلات التي اعتمدتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيسها وحتى نهاية الربع الأول من عام 1437هـ 115 مليار دولار أمريكي، ما يقارب 432.5 مليار ريال سعودي، مولت بها 7917 عملية.

واستعرض التقرير السنوي الحادي والأربعين للبنك لعام 1436هـ (2015) من خلال الرسوم البيانية جهود البنك خلال هذا العام، الذي كان مليئا بالتحديات للاقتصاد العالمي واقتصادات الدول الأعضاء، ومن أبرزها تقلب واضطراب أسعار السلع الأساسية، والتباين في السياسات النقدية للاقتصادات الكبرى، والارتفاع النسبي في المخاطر الجيوسياسية في الدول الأعضاء، والتقلبات المناخية، ما أدى كل ذلك إلى التباطؤ في النمو الاقتصادي، والأداء دون المطلوب للاقتصادات الناشئة، وتواصل ارتفاع البطالة بين الشباب.

وأوضح التقرير الذي حمل عنوان "معاً نبني مستقبلاً أفضل" وتلقت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية ( إينا ) نسخة منه، أنه إزاء ذلك عملت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية خلال عام 1436هـ ـ 2015م على مساعدة تلك الدول للحد من تأثير هذه العوامل على اقتصاداتها، وسد جانب من احتياجاتها الإنمائية ذات الأولوية، فبلغ إجمالي ما اعتمدته مجموعة البنك خلال عام 1436 / 2015 م 12.1 مليار دولار أمريكي، ما يقارب 45.5 مليار ريال سعودي، لتمويل 269 عملية، منها 30 عملية في 24 مجتمعا مسلما في الدول غير الأعضاء، أي بزيادة قدرها 13% مقارنة بسنة 1435هـ، ليصبح إجمالي اعتمادات مجموعة البنك الصافية منذ تأسيسها وحتى نهاية 1436هـ 113.6 مليار دولار أمريكي، ما يقارب 427.2 مليار ريال سعودي.

وسلط التقرير الضوء على الإنجازات التي حققها البنك في القطاعات الاقتصادية الأساسية للبلدان الأعضاء سنة 1436هـ حيث مثلت البنى التحتية الحصة الكبرى من صافي الاعتمادات من موارد البنك الرسمالية العادية بنسبة 78.4 % تليها الزراعة والتنمية الريفية بنسبة 8.5 % فالتعليم بنسبة 6.9 % فالصحة بنسبة 4 % ثم قطاعات أخرى بنسبة 2.1 %.

وأبرز الفصل الأول من التقرير ما قدمته مجموعة البنك عام 1436هـ / 2015م من عمليات وأهم ما اتخذته من مبادرات، وما حققته كيانات المجموعة التي تتألف من خمسة كيانات والصناديق الخاصة التي يديرها البنك، فيما تناول الفصل الثاني من التقرير بالتحليل أنشطة البنك، والتمويل المشترك، والشراكة، واتفاقيات التعاون، والمساهمة في قطاع الخدمات المالية الإسلامية، وكذلك الأنشطة المتعلقة بتمكين المرأة، وجوائز البنك، وبرنامج التضامن.

أما الفصل الثالث من التقرير فقد تناول أنشطة مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، ومجلس المديرين التنفيذيين، كما قدم نبذة عما أحرز من تقدم في الأنشطة المتعلقة بالتقييم، وإدارة المخاطر، والمراجعة الداخلية للحسابات، ووظائف النزاهة في مجموعة البنك.

وقدم الفصل تقريرا تكميليا عن الاستراتيجية العشرية الجديدة، وبرنامج مجموعة البنك لتحسين الأعمال وتحويل الأنشطة، وأنشطة إدارة المعرفة والابتكار، وعن إجراء تغييرات وتحسينات في مجال الموارد البشرية لتعيين الموظفين واستبقائهم، وعن تعزيز بيئة العمل.

واختتم التقرير بتطلع البنك الإسلامي للتنمية أن يكون قبل سنة 1440 بنكا إنمائيا عالمي الطراز، إسلامي المبادئ ساهم إلى حد كبير في تغيير وجه التنمية البشرية الشاملة في العالم الإسلامي وساعد هذا العالم على استعادة كرامته.