أعربت الهيئة القيادية للتحالف الوطني العراقي برئاسة عمار الحكيم عن القلق البالغ مما جاء تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن تحرير الموصل، وقرار البرلمان التركي تمديد بقاء القوات التركية في العراق وسوريا.
وقال بيان صادر عن "التحالف الوطني"، اليومالثلاثاء، إن تصريحات أردوغان التى قال فيها "ان تركيا ستشارك في تحرير الموصل ولن يمنعها أحد" مرفوضة وتعد تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق، داعيا الحكومة التركية الى سحب قواتها فورا من العراق والحفاظ على علاقات حسن الجوار واحترام السيادة العراقية وعدم التدخل بالشأن الداخلي العراقي والابتعاد عن اي خطوات استفزازية للعراقيين.
وطالب بالعمل على مساهمة فاعلة في دعم العراق في مساعيه للقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي، داعيا الحكومة العراقية والقوى الوطنية كافة من أجل توحيد موقفها لمواجهة السياسة التركية تجاه العراق.
‎ وناقشت الهيئة القيادية للتحالف الوطني وثيقة السلم الاهلي والتسوية الوطنية لما لها من دور في استقرار العراق خاصة بعد قرب المنازلة الاخيرة عسكريا مع داعش في الموصل، فضلا عن اهمية المعالجات الاجتماعية في المناطق المحررة.
‎ وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية الاداء الرقابي لمجلس النواب وملف الاستجوابات للوزراء على أن يأخذ هذا الملف سياقاته القانونية بعيدا عن الطابع السياسي، فضلا عن بحث آلية تطورير النظام الداخلي للتحالف الوطني وآلية اتخاذ القرارات الاستراتيجية، بما يتناسب مع طابع المأسسة التي يسعى اليها التحالف الوطني عبر تفعيل اللجان والملفات.
يذكر أن "التحالف الوطني" هو تحالف سياسي هو الأكبر في مجلس النواب العراقي حيث يمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله في البرلمان كتلة "دولة القانون" والمجلس الأعلي الإسلامي وتمثله "المواطن" والتيار الصدري وتمثله "الأحرار" وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.
وكانت قيادة "التحالف الوطني" اعلنت اتفاقها بالإجماع يوم الاثنين 5 سبتمبرعلى أن تكون رئاسة التحالف دورية ولمدة عام، واختارت عمار الحكيم رئيسًا للتحالف الوطني خلفا لإبراهيم الجعفري.