دشن المكتب الثقافي المصري بالكويت الموسم السينمائي الجديد له بعرض فيلم "ماكبث" احتفالا بمرور 400 عام على وفاة الكاتب البريطاني المسرحي وليم شكسبير في نسخته التي أخرجها المخرج البولندي بولانسكي، وقدم للعرض الناقد السينمائي المصري الفاروق عبد العزيز.

وكان الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري قد افتتح الأمسية بالترحيب بالحضور من محبي السينما والثقافة الرفيعة.

وقال بهجت في تصريحات لمراسلة وكالة انباء الشرق الاوسط بالكويت على هامش الافتتاح إن المكتب الثقافي سوف يشهد هذا العام أمسية سينمائية شهريا، من اختيار وتقديم وتعليق الناقد السينمائي الفاروق عبدالعزيز، في الأسبوع الأول من كل شهر، لافتا الى أن ذلك في إطار الفعاليات المختلفة التي سيقدمها المكتب على مدى الموسم تحت شعار "الثقافة العربية.. حياة وإبداع".

وأضاف أن ما يقدمه المكتب من فاعليات يؤكد على التنوع والخصوبة الكبيرة التي تتمتع بها ثقافة المنطقة العربية، لافتا إلى أن المكتب يولي الاهتمام بكافة ألوان الفنون والآداب، لأن الأدب والثقافة هي التراث الحضاري لأي شعب، ولأن المنطقة العربية لديها منتجا هائلا ومتميزا يستحق أن يسلط عليه الضوء، وبحيث يكون مصدرا خصبا لإلهام الأجيال الجديدة بتراثها الحضاري.

من جهته، أعرب الناقد الفاروق عبد العزيز عن سعادته بالنشاط السينمائي الجديد في المكتب الثقافي المصري، وأوضح أنه اختار فيلم ماكبث احتفالا بمرور 400 عام على وفاة الكاتب البريطاني المسرحي شكسبير الذي يحتفل به العالم كله "1564- 1616" .

وأضاف أنه اختار نسخة فيلم "ماكبث" التي أخرجها الفنان رومان بولانسكي، البولندي الأصل والحاصل على الجنسية الفرنسية، لأنها من أبرز الأفلام التي تناولت عملا من أعمال شكسبير، على مستوى المعالجة والإخراج والتصوير.

ويعتبر بولانسكي من أهم المخرجين السينمائيين في القرن العشرين. ومن بين أفلامه الحي الصيني (أوسكارأفضل مخرج 1975) وطفل روزماري (حصل على أوسكار أفضل نص مقتبس عام1969 )، و "المستأجر وتس"، و"البوابة التاسعة" و"عازف البيانو"، الذي حقق نجاحا غير مسبوق أيضا، و"فينوس في الفراء" وغيرها.

كما كشف الفاروق عبد العزيز أن بولانسكي لا يزال يعمل حتى الآن ولديه خطط لإنتاج فيلمين جديدين أولهما في العام 2018.

وشهد الفيلم عقب عرضه مناقشات ثرية وتعليقات من الحضور.