المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بعد تفاقم أزمة ”الصحفيين”.. البرلمان ”ودن من طين وودن من عجين”.. وسياسيون: ينحاز للحكومة وفقد دوره الرقابي

الجمعة 06/مايو/2016 - 01:50 م
كتبت أسماء صبحي
طباعة
على الرغم من الجدل الكبير الذي أثارته الأزمة الناشبة بين الصحفيين ووزارة الداخلية على غرار اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين للقبض على زميلين عمرو بدر ومحمود السقا العاملين ببوابة يناير، إلا أن مجلس النواب لم يلتفت إلى تلك الأزمة، ولم يحاول التدخل لحلها، على الرغم من وجود عدد كبير من النواب والعاملين في مجال الصحافة.

وفي هذا السياق يرصد حق المواطن ، تعليقات بعض السياسيين على موقف البرلمان الحالي من أزمة الصحفيين و الداخلية .

لا يجب انتظار موقف إيجابي منه
أكد عمرو علي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، أنه لا يجب انتظار موقف إيجابي من البرلمان الحالي لأي قضية تهم الشأن العام، وذلك بسبب تشكيل هذا البرلمان وقانون انتخابه والذي غلب النظام الفردي علي نظام القائمة، والذي جعل أغلب الفائزين بمقاعده من نواب الدوائر الذين يتعاملون مع البرلمان كمجلس محليات لا أكثر ولا أقل، لافتاً إلى أن اهتمامهم بالشأن القومي سيكون في أضعف حالاته.

وأضاف علي، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن هذا الموقف للبرلمان ظهر هذا جلياً حتي في رؤساء اللجان ووكلائهم المختصين بهذه القضية بالتحديد، قائلاً: فتجد ممثلي لجان حقوق الإنسان والثقافة والإعلام بالبرلمان هم أكثر المعارضين لموقف النقابة، ويقفون بجانب الحكومة والداخلية بشكل واضح .

وأبدى علي، تعجبه من دعوة إحدى نائبات البرلمان في لجنة الإعلام لمقاطعة الصحف، موضحاً أن هذا البربمان لا يُنتظر منه حلاً أو ربط في هذه القضية ولا غيرها، وعلي النقابة أن تقف بمفردها في هذه المعركة بعيداً عن البرلمان ونوابه الذين يهتمون فقط بتأشيرات الوزراء علي مطالبهم الفئوية فقط.

ضعيف ومتخاذل
ومن جانبه، أكد طارق زيدان، رئيس حزب مصر الثورة، أن البرلمان لا يعبر عن الرأى العام، ولكنه يعبر عن وجهة نظر صانعيه، لافتاً إلى أن هذا البرلمان داعم للسلطة التنفيذية ولقرارتها، وليس لديه استقلالية فى مناقشاته أو قراراته، وبالتالي لن يأخذ موقفاً من الأزمة الحالية بين الصحفيين ووزارة الداخلية.

وأضاف زيدان، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن البرلمان لن يكون مدافعاً عن نقابة الصحفيين فى مواجهة وزير الداخلية، بل حتى الآن لم يتم استدعاء وزير الداخلية كحق أصيل للبرلمان للرد على طلبات إحاطة او استجواب بخصوص الأزمة، أو حتى لجنة استماع، الأمر الذى يعكس ضعف البرلمان وعجزه أن يكون مجلساً حقيقياً يمثل الشعب ويدافع عنه ضد تغول السلطة التنفيذية.

وأوضح زيدان، أن هذا الأمر ظهر واضحاً منذ أول يوم لهذا البرلمان، ومن طريقة إدارته، الأمر الذي يجعلنا لانعول عليه فى حل أي أزمة، أو نعول عليه فى القيام بصلاحياته التي قررها له الدستور، باستثناء بعض المحاولات من بعض الأعضاء الذين يحاولون القيام بدورهم المطلوب، ولكن يصطدموا بالأغلبية الموالية للحكومة على طول الخط، وطريقة إدارة الجلسات من رئيس البرلمان عضو قائمة حب مصر، المطعون علي صحة عضويته فى محكمة النقض هو وباقي أعضاء القائمة.

وأشار رئيس حزب مصر الثورة، إلى أن موقف البرلمان الضعيف المتخاذل هو موقف طبيعي ومتوقع فى ضوء ماسبق، ولا يعتقد أن يقوم البرلمان باستجواب للوزير وإقالته، لأن الكتلة الغالبة لائتلاف دعم مصر لن تسمح بذلك، إلا اذا كانت هذه رغبة الدولة، لافتاً إلى أن هذا البرلمان هو برلمان دعم الحكومة وليس برلمان الشعب.

موقف سلبي
فيما أكد جورج جميل، القيادي بحزب المصريين الأحرار، أن موقف مجلس النواب الحالي من أزمة الصحفيين ووزارة الداخيلية موقف سلبي، قائلاً إنه يرى أن مجلس الشعب ينحاز للحكومة ويفتقد دوره الرقابي.

وأضاف جميل، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن لا يتوقع حدوث أي استجابة لمطالب الجمعية العمومية، باستجواب أو إقالة وزير الداخلية، موضحاً أنه لا يُمكن الاعتماد على مجلس الشعب الحالي في حل تلك الأزمة، أو أي أزمة مشابهة لها.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads