المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

«الثقافة» تحتفل بـ«150 سنة برلمان» بكتاب «الحياة النيابية في مصر»

الأحد 09/أكتوبر/2016 - 02:40 م
طباعة
أصدرت وزارة الثقافة، تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمي النمنم وزير الثقافة، كتاب بعنوان "الحياة النيابية في مصر" في إطار احتفالات الدولة بمرور 150 عاما على إنشاء مجلس النواب.

ويبدأ الكتاب بمقدمة رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال يقول فيها "لعله من دواعي سروري وغبطتي أن أقدم لهذا الكتاب الذي يسجل بين دفتيه توثيقا جليلا ورصينا لتطور الحياة النيابية والسياسية في مصر بأسلوب سهل ومدقق، يتناول بالعرض والرصد والتحليل لهذا التاريخ التليد الذي يسجل بالفخر للبرلمان المصري الذي يقف شامخا بتقاليده الراسخة ومبادئه السامقة، والذي استطاع – منذ نشأته التي بدأت منذ تأسيس أول برلمان عام 1866 – أن يكون بؤرة النور التي تمثل إشعاعا وإلهاما لجميع شعوب المنطقة من حولنا".

وأضاف عبد العال "إننا نثمن غاليا الدور الريادي والحضاري الذي تقوم به وزارة الثقافة التي تفخر بأن من يقوم عليها اليوم وزير ذو باع طويل، ويحمل من التراث الثقافي والمعارف الإنسانية والتاريخية والإبداعية ما يجلنا نفخر ونعتز به".

ونوه رئيس البرلمان بهذه المبادرة من قبل وزارة الثقافة التي أخذت على عاتقها – التعاون مع الأمانة العامة لمجلس النواب – أن توثق لتطور الحياة النيابية في مصر بمختلف مناحيها السياسية والاجتماعية والاقتصادية على امتداد تاريخها والذي انتهى إلى مجلس النواب الذي عقد أولى جلساته في 10 من يناير عام 2016.

ويضم الكتاب مجموعة متميزة من الوثائق التاريخية التي تعكس عظمة وحضارة هذا الشعب، ما يؤكد أن مصر – منذ وقت بعيد – بلد يتمتع برؤية دستورية وبرلمانية حية وخصبة، فلقد تضمنت دساتيرها المتعددة ابتداءً من دستور 1923 جميع مبادئ الحكم الرشيد والدولة الحديثة القائمة على الفصل بين السلطات والتعاون بينها واحترام الحقوق والحريات وتلازم السلطة مع المسئولية ومسئولية الحكومة أمام البرلمان واستقلال القضاء.

كما يضم الكتاب تصدير لوزير الثقافة قائلا "عرفت مصر الحياة النيابية، في وقت مبكر، كان لدينا مجلس شورى النواب منذ سنة 1866، تأسس في عهد الخديوي إسماعيل، وقتها كانت مصر تتهيأ لمرحلة جديدة من النهوض، كان إسماعيل باشا بدأ مشروعه لجعل مصر قطعة من أوروبا، وأسس القاهرة الحديثة، ويستعد للانتهاء من حفر قناة السويس، وقد ذهب بعض المؤرخين والسياسيين إلى أن إسماعيل لم يكن يريد حياة نيابية بالمعنى الحقيقي، وأنه أراد بتأسيس هذا المجلس أن يكون حائط صد أمام التدخلات الأوروبية المتزايدة في الشأن المصري، ولو صح هذا التفسير، فإنه لا ينتقص من دور إسماعيل في تأسيس البرلمان، بل يمكن أن يحسب لصالحه، أنه حين استشعر الأزمة، لجأ إلى البرلمان، ذهب إلى ممثلي الأمة المصرية ونوابها، باعتبار أن الضغوط لم تكن موجهة ضده كحاكم، بل كانت موجهة ضد مصر كلها، وهذا ما ستكشفه سنوات ما بعد خروجه من الحكم".
وقال وزير الثقافة "إن مصر شرعت في تأسيس تلك الدولة منذ أيام محمد على، حيث بدأ بتأسيس الجيش الوطني، وما ترتب عليه من بناء مصانع، والنهوض بالصناعة الحديثة، كذلك الاهتمام بالتعليم وإرسال البعثات إلى الخارج والانفتاح العلمي، وفي سنة 1829، اتجه محمد علي إلى إنشاء ما يشبه البرلمان، إذ أسس محمد علي "مجلس المشورة"، وكان يضم أعضاء معينين، يختارهم الباشا، يستشيرهم ويقترحون عليه فيما يتعلق بإدارة أمور البلاد، ويتفق أغلب الدارسين على أن ذلك المجلس هو النواة الحقيقية للبرلمان وللحياة النيابية، وكان التطور الطبيعي لهذا المجلس أن يصبح برلمانًا حقيقيًا، خاصة وأن إسماعيل كان جادا في بناء أركان الدولة الحديثة، انتقل بمقر الحكم من القلعة، برمزيتها القديمة، إلى قصر عابدين، وحول مجرى النيل ليكون في مجراه الحالي بمدينة القاهرة، واهتم برصف الطرق، ومشروع بناء مدن جديدة، وأتاح للفتيات دخول المدارس، حيث أسس المدرسة السنية، وتأسست دار الكتب الخديوية ومدرسة دار العلوم وغيرها وغيرها، وكان من الطبيعي في ظل هذه الخطوات أن يُنشىء البرلمان".

وتمتلك دار الوثائق القومية مجموعة ضخمة من وثائق البرلمان المصري، ترصد عملية التأسيس والتكوين والقواعد التي نظمت عمل البرلمان، فضلًا عن الدور الذي قام به، سواء في تبني المطالبة الشعبية والوطنية، أو حماية الدولة المصرية من خلال التشريع والرقابة.

وقام فريق العمل بدار الوثائق، باختيار هذه الوثائق وتبويبها، لتعطي بانوراما كاملة، عن مسيرة البرلمان المصري، منذ تأسيسه، وأشرف على هذا الفريق، د. نيفين موسى، رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق، ود. شريف شاهين، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، ومازال لدى دار الوثائق الكثير والكثير من الوثائق المتعلقة بالبرلمان، وسوف نعمل على نشرها في كتب أخرى.

ويحتوى الكتاب على 7 أبواب منها مجلس شورى النواب عام 1866-1880، مجلس النواب – الثورة العربية 1881- 1882، مجلش شورى القوانين والجمعية العمومية 1883 - 1913، الجمعية التشريعية 1913 - 1923، بالاضافة إلى دراسة تحليلية عن الحياة البرلمانية، الى جانب باب أخر لصور الوثائق الهامة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads