المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ننشر التفاصيل الكاملة للقمة المصرية القبرصية اليونانية.. تفعيل الربط بين موانئ الدول الثلاث وزيادة التعاون السياحي.. السيسي: علاقتنا تحفظ أمن واستقرار منطقة المتوسط

الثلاثاء 11/أكتوبر/2016 - 03:21 م
طباعة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء على أن القمة المصرية القبرصية اليونانية تعكس الاحترام المتبادل بين الدول الثلاث والاهتمام والتعاون المشترك وحسن الجوار وتعزيز الشراكات في المجالات المختلفة .. قائلا "لقد اتفقنا على تفعيل الربط بين موانىء مصر وقبرص واليونان وزيادة التعاون السياحي".

وأضاف السيسي ، في بيان ألقاه خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد عقب القمة الثلاثية مع نظيره القبرصى نيكوس أنيستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ، "إن هناك تواقفا كبيرا في الرؤى فيما يتعلق بالتعاون الثلاثي وضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة في مختلف المجالات ومنها الطاقة والزراعة والسياحة من أجل توفير المزيد من فرص عمل للشباب".

وشدد على ضرورة التعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وفق منهج شامل ومتوازن والتركيز على البعد الأمني للمهاجرين غير الشرعيين.

وفيما يلي نص بيان الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان :

"يطيب لي في البداية أن أرحب بفخامة رئيس جمهورية قبرص ودولة رئيس وزراء جمهورية اليونان اللذين اجتمعت معهما اليوم في إطار تعزيز العلاقات التاريخية الفريدة بين حضارتين أنارتا بالأمس طريق العلم والتعايش المشترك ،وتعملان اليوم على مواصلة مسيرة البناء والتنمية".

"إنه من دواعي سروري أن استقبلكما اليوم في القمة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي بين بلادنا والتي انطلقت قمتها الأولي من مصر في يونيو 2014 ، وهو أمر يعكس حرصنا على عقد اجتماعات هذه الآلية على مستويات هذه القمة بانتظام بما يمثل نموذجا إقليميا لعلاقات التعاون وحسن الجوار باعتباره مدخلا للحفاظ على أمن واستقرار منطقة المتوسط بشكل عام".

"لاشك أن اهتمام مصر بتطوير التعاون مع دولتيكما هو أمر طبيعي وامتداد تلقائي لتاريخ طويل من الترابط والتواصل بين شعوبنا ، ولا سيما وأن هذا الماضي يحتم علينا جميعا أن نعمل معا من أجل تطوير آلية التعاون الثلاثي بين دولنا بما يضع أساسا جديدا لمستقبل يوفر لأبنائنا نموذجا يسمح بالتعدد ، ويرى في الاختلاف رصيدا للأفكار والمواهب والقدرات ، وأنني على ثقة في أن لدينا الإرداة والقدرة على تحقيقه سويا والتغلب على ما تشهده منطقة المتوسط من تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية".

"السيدات والسادة .. لقد عكس اجتماعنا اليوم توافقا كبيرا في الرؤى ولاسيما فيما يتعلق بتحقيق نقلة نوعية في التعاون الثلاثي بمختلف المجالات خلال المرحلة الراهنة ، وذلك من خلال تعزيز الشراكات في مجالات مختلفة تؤسس لوجه جديد من علاقتنا الاستراتيجية الراسخة عبر تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون بين شعوبنا".

" وقد تطرقت مباحثاتنا إلى سبل الإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة في عدد من المجالات منها تعظيم الاستفادة من موارد الطاقة وتنميتها واستخدامها لصالح شعوبنا والحفاظ عليها باعتبارها ملكا للأجيال القادمة ومصدرا لتأمين الطاقة لها وذلك إلى جانب المحافظة على البيئة في البحر المتوسط وتفعيل الربط بين موانيء دولنا بالإضافة إلى المشروعات المشتركة التى يتم إقامتها في مجالات الزراعة والسياحة بهدف فرص العمل لشبابنا وضمان حياة كريمة ومستقبل آمن لهم".

وعلى المستوى السياسي والدولي .. "فقد تطرقت مناقشتنا البناءة إلى العلاقات الممتدة التي تربط بين مصر والاتحاد والأوروبي حيث أكدت أن أساس تلك العلاقة هو التعاون الذي يتأسس على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة فضلا عن الرغبة المشتركة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة في ظل ما يشهده الشرق الأوسط وشرق المتوسط من توتر وأحداث تدركونها جميعا".

"وفي هذا السياق بحثنا أيضا الأوضاع الإنسانية المتدهورة في كل من سوريا وليبيا واليمن حيث أكدنا على ضرورة إنهاء معاناة تلك الشعوب ومحاولة استعادة الاستقرار في المنطقة اتساقا مع القواعد الراسخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة كما اتفقنا على الأولوية التي تحتلها حاليا قضية الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين".

"وقد استمعت خلال مباحثاتنا البناءة مع فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء باهتمام بالغ لرؤيتهما لهذا الموضوع ، وأكدت لهما على رؤيتنا تجاه تلك القضية والتي تقوم على أهمية أن يتم التعامل مع هذه الظاهرة في إطار منهج شامل ومتوازن لا يركز فقط على البعد الأمني وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وإنما يركز على قضايا تنظيم الهجرة الشرعية كالهجرة الموسمية وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات إلى جانب دعم التمنية في دول المصدر والعبور".

"وتظل القضية الفلسطينية حاضرة في هذا المحفل، والتي نتفق جميعا على أهمية التوصل لحل عادل وشامل لها يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، بما يوفر واقعا جديدا للمنطقة ويساهم في القضاء على أحد أهم أسباب التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يتطلب من جميع الأطراف مضاعفة جهودها من أجل إحياء عملية السلام بين الجانبين".

"كما أعربت خلال مباحثاتنا اليوم عن استمرار دعم مصر لجهود التوصل لحل عادل للقضية القبرصية بما يضمن إعادة توحيد شطري الجزيرة ويراعي حقوق كافة القبارصة وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة".

"أرحب مجددا بصديقي السيد رئيس قبرص والسيد رئيس وزراء اليونان في مصر ، وأؤكد مرة أخرى حرص مصر على مواصلة التنسيق فيما بيننا وبين وزاراتنا المعنية والقطاع الخاص بدولنا لنضمن تحقيق مستقبل أفضل لنا جميعا رغم التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط".

وعقب ذلك..ألقى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس كلمته التي أعرب فيها عن شكره للرئيس السيسي على حسن الاستقبال وحفاوة الضيافة وعلى التنظيم الممتاز لهذه القمة ، واصفا إياها بالناجحة وذلك في إطار الأهداف وتعميق التعاون فيها بينهم وتوسيع الآلية الثلاثية من خلال نشاطات تجعلها نموذجا يحتذي به من أجل صالح الشعوب والبلاد.

وقال أناستاسيادس إن تبني إعلان القاهرة يؤكد على أن التعاون الثلاثي يعتمد على إبراز ضرورة تحقيق وتنفيذ قواعد القانون الدولي من أجل استقرار منطقة شرق المتوسط..مشيرا إلى أن مصر وقبرص واليونان تواجه تحديات ومشاكل مشتركة.

ونوه بأن النجاح قد تحقق في اطار هذه الآلية الثلاثية وذلك في مجال "الطاقة والبحر والزراعة والتكنولوجيا والسياحة" وكثير من المجالات الأخرى .. مؤكدا على أنه سيتم تنفيذ ما تم مناقشته من خلال اللجنة المختصة التى شكلت.

وقال "قررنا اليوم توسيع الحوار وتوفير الإطار المؤسسي لهذا التعاون في مجالات كثيرة"..مضيفا "إن قبرص واليونان سيواصلان توصيل الصورة إلى الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق السلام في منطقتنا من خلال مكافحة الإرهاب وأيضا مكافحة تدفقات المهاجرين"..مؤكدا على أن هذا الدور الحاسم تستطيع أن تقوم به الصديقة مصر.

وتابع " لقد تباحثنا وتبادلنا الآراء بالنسبة لموضوعات إقليمية مثل الوضع في سوريا ، ليبيا ، اليمن ، وأيضا الصيغة السلمية في عملية السلام بالشرق الأوسط ، واتفقنا على ضرورة وجود جهود تتميز بالتنسيق من جانب القوى السلمية لتحقيق هذه الأهداف".

وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس "لقد قمت بإبلاغ الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني بتطورات مسيرة حل المشكلة القبرصية ، وشرحت لهم نقاط التقارب والاختلاف ، وهي موضوعات هامة إذا لم يتم مناقشتها لن نصل إلى حل للمشكلة".

وأضاف "أود أن أعبر عن عرفاني لفخامة الرئيس السيسي على الدعم المتواصل في المحافل التي يشارك بها ، وخاصة المنظمات مثل منظمة التعاون الإسلامي من أجل الدعم الذي يقدم بثبات على مدى سنوات فيما يتعلق بالحل العادل للمشكلة القبرصية ".. مؤكدا على أن مصر كانت ولاتزال دولة صديقة وداعمة وفي السنوات الأخيرة منذ تولي الرئيس السيسي الحكم زادت قوة العلاقات والدعم بين البلدين.

وتابع الرئيس القبرصي"إن اكتشاف احتياطيات في منطقة شرق البحر المتوسط من الممكن أن يؤدي إلى القيام بدور حاسم وتحقيق الرخاء والاستقرار في بلادنا، كما يوفر آفاقا مستقبلية للتعاون مع أوروبا.. لقد ناقشنا أيضا تشكيل لجنة وزارية تختص بموضوع الاقتصاد البيئي، ومواضيع التدريب وحماية البيئة".

وقال "أود أن أشكر بحرارة مرة أخرى فخامة رئيس جمهورية مصر العربية الصديق الرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال والتنظيم الممتاز ، كما أوجه الشكر لفخامة رئيس وزراء اليونان ، وأتطلع إلى تعميق أواصر التعاون بيننا ليس فقط لصالح بلادنا ولكن أيضا من أجل صالح بلاد المنطقة".

وعبر الرئيس القبرصي عن تطلعه إلى استقبال الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان بحفاوة خلال مؤتمر القمة الخامس المقرر عقده العام القادم في نيقوسيا.

ثم ألقى رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس كلمته ، خلال المؤتمر الصحفي المشترك ، تقدم فيها بالشكر إلى الرئيس السيسي على استضافة مؤتمر القمة الرابع.

وقال تسيبراس "إن هذا التعاون بالنسبة لليونان يعد اختيارا استراتيجيا من أجل الدفع بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة في هذه المنطقة الحساسة" .. مضيفا "إن البحر المتوسط يربط ويوحد بيننا ولقد أدى إلى ظهور أهم الحضارات التي لعبت دورا هاما في تراثنا الثقافي العالمي وفي الوقت ذاته فهو كان ومازال البحر الذي يجمع الكثير من الأزمات الدولية مثل الأمن والهجرة".

وأشار رئيس وزارء اليونان إلى ضرورة التعاون بين مصر وقبرص من أجل رخاء واستقرار الشعوب ومن أجل مواجهة التحديات ، واقترح نموذجا للتعاون عن طريق استثمار واستغلال موقع البلدان الاستراتيجي في مفترق طرق ثلاث قارات.

وأكد على ضرورة تعميق التعاون في مجال الطاقة بين البلدان الثلاثة ونقل الغاز الطبيعي من حقول في مصر وقبرص إلى أوروبا ، فضلا عن ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة.

ونوه بأهمية التعاون في مجال تنمية مصادر الطاقة المتجددة ، مضيفا أنه تم الاتفاق على عقد لقاءات دورية مشتركة بين الوزراء المعنيين في الدول الثلاث.

وقال تسيبراس "إنه تم تبني تصريح مشترك من أجل حماية البيئة ومن أجل التعاون في مجال النقل البحري وتنمية الموانئ" ، موضحا أنه تم مناقشة إمكانية مزاولة نشاط شركات يونانية في مجال النقل البحري.

وأضاف "تم خلال المباحثات الحديث عن الإمكانيات الرائعة في مجال السياحة وأيضا في مجال شبكات النقل والمواصلات وكذلك التعاون فيما بيننا في مجال نقل المعرفة التقنية لإنشاء وصيانة شبكات الطرق وسلامة الطرق بالإضافة إلى التعاون في مجال الابتكارات والمعلومات والتكنولوجيا والمؤسسات التعليمية".

وتابع "تم تخصيص جزء كبير من المناقشات للحوار حول التطورات الإقليمية وضرورة التنسيق فيما بيننا في موضوعات الأمن بالإضافة إلى التعاون من أجل الدفع بمواقفنا في محافل دولية مختلفة من أجل حدة التوتر ذات الأشكال المتعددة في منطقتنا".. مؤكدا على ضرورة احترام القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار من أجل تنمية العلاقات بين البلدان الثلاثة ومنطقة شرق البحر المتوسط .

وقال "إنه من المزعج الاستماع إلى أصوات من منطقتنا تتجه إلى تشكيك في اتفاقيات تاريخية دولية" .. معربا عن اعتقاده بأن الرد على مثل هذا يجب أن يكون مشتركا وواضحا وثابتا من ناحية المجتمع الدولي وأيضا من جانب الدول المجاورة التي لديها هدف واحد وهو الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وأضاف "إن احترام القانون الدولي شىء بديهي لضمان الاستقرار في منطقتنا وأيضا فهو الأساس الوحيد لتنمية علاقات التعاون والصداقة بين البلاد" .. مؤكدا على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط .

وشدد تسيبراس على أن أمن أوروبا يعتمد على الدول المجاورة وأيضا على تعاونها مع مصر ، لافتا إلى أن التفاوض والتبادل المشاورات بين الاتحاد الأوروبي ومصر هام جدا وضروري.

وقال تسيبراس "تم الاتفاق اليوم على ضرورة وضع استراتيجية إقليمية لمواجهة تدفقات المهاجرين ويتم من خلالها مواجهة نقاط عبور المهربين في مناطق مختلفة من البحر المتوسط إلى أوروبا وإيجاد إطار للوصول بشكل شرعي".

وأضاف "إن الحديث تطرق أيضا إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية ، وأكدنا على ضرورة البدء في مفاوضات تتميز بالصدق تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي القمة بتقديم الشكر للرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني ، قائلا " نرحب بكم دائما .. ودائما نلتقي للتعاون".

وأضاف السيسي "إن ما تحقق خلال اللقاءات التي تتم بيننا يعد نجاحا كبيرا للغاية ويعطي إشارة كبيرة جدا على التعاون من أجل البناء والتنمية والاستقرار".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads