المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تعرف على أهم 6 محطات في حياة «القشاش» حسن حسني

السبت 15/أكتوبر/2016 - 02:47 م
محمد النجار
طباعة
«شعب ابن نكته»، هذا ما يقال على الشعب المصري وسط العالم، عُرف المصري بمرحه وخفة ظله الغير معتادة في الكثير من الأوقات.

ومن المعروف أن طباع أي شعب لابد وأن تؤثر على فنه وثقافته، وبما أن الشعب المصري شعب «فكاهي»، فكان يجب أن يتحول هذا إلى الجانب الفني، فيخرج علينا كل فترة في الوسط الفني «كوميديان»، تصبح أعماله في الذاكرة لا تُنسى على مدى مئات السنين.

فعلى سبيل المثال براعة الكوميدية الفنية ظهرت من خلال العديد من الفنانين بمختلف العصور والأزمنة منهم على سبيل المثال وليس الحصر «نجيب الريحاني، إسماعيل ياسين، عبد السلام النابولسي، زينات صدقي، الدكتور شديد، عبد الفتاح القصري فؤاد المهندس، عبد المنعم مدبولي، ثلاثي أضواء المسرح، سيد زيان، عادل إمام، سعيد صالح، حسن حسني، أحمد حلمي، محمد سعد، محمد هنيدي، هاني رمزي، رامز جلال».

وبمناسبة ذكرى ميلاده الـ85 التي تحل علينا غدًا، يرصد «المواطن» أبرز اللقطات في حياة الفنان الكوميديان حسن حسني.


نشأته

ولد حسن محمد حسني، في الخامس عشر من شهر أكتوبر عام 1931، في حي «القلعة»، كان يعمل والده في مجال المقاولات، كما فقد والدته وهو في السادسة من عمره، مما آثر عليه بالسلب في هذه الفترة حزنًا عليها، وحصل على الشهادة الإبتدائية من مدرسة الرضوانية، ثم التوجيهية عام 1959.

ظهرت الموهبة الفنية على «حسني»، في فترة طفولته من خلال مشاركته بمسرح المدرسة، واشترك في إحدى المسرحيات وأخذ دور «أنطونيو»، ونتيجة لموهبته الفنية حصل على كأس التفوق من مدرسة الخديوية، بالإضافة إلى العديد من شهادات التكريم من وزارة التربية والتعليم.


بوادر الموهبة الفنية

اشترك الفنان حسين رياض، في لجان التحكيم الخاصة بفرق تمثيل المدارس، والذي أكد لـ«حسني»، أنه فنان موهوب، ونتيجة لذلك أصبح عضو في الفرقة المسرحية العسكرية، وتقاضى أول أجرًا من هذه المسرحيات التي كانت تقدم لأفراد الجيش وعائلاتهم، مما سبب له أزمة نفسية، وذلك لتقديم موهبته أمام فئة معينة فقط وعدم انتشار فنه إلى عامة الشعب، وشاركه في هذه الأزمة الفنان القدير حسن عابدين.

وبعد هزيمة 1967، صدر قرار بحل المسرح العسكري، مما بدأت أزمته في الانفراجة وذلك لبدء البحث عن طرق انتشار موهبته للجميع، وانتقل بعد ذلك مسرح «الحكيم»، قدم عليه عدد من المسرحيات التي لاقت نجاحًا ملحوظًا، مثل مسرحية المركب اللي تودي، للمخرج نور الدمرداش، ومسرحية عرابي، للمخرج نبيل الألفي، وكان نجاحه في مسرحية «كلام فارغ»، للمخرج سمير العصفوري، هي السبب في انتقاله إلى المسرح القومي والحديث، والذي نجح فيه مما نتج عنه انتقاله إلى المسرح الخاص، فانضم إلى فرقة السيدة «تحية كاريوكا»، لمدة 9 أعوام، قدم خلالها أجمل أعمله المسرحية «روبابيكيا، وصاحب العمارة».

شارك الفنان عبد المنعم مدبولي، في مسلسله «أبنائي الأعزاء شكرًا»، والذي اشتهر بـ«بابا عبده»، وقدم شخصية الموظف المرتشي.

البعد عن المسرح


وفي بداية الثمانينات قدم من خلال استديوهات دولة الإمارات، عددًا من الأعمال الدرامية، وأطلق عليه أصدقاءه في الوسط الفني لقب «الفنان الطائر»، لكثرة سفره إلى دبي وعجمان، للتصوير، ونتج عن ذلك بعده عن المسرح 8 سنوات، وقد برر هذا الغياب قائلًا: « على الرغم من عشقي للمسرح، إلا أنه لم يكن سبب شهرتي، فالناس لم تعرف بوجود ممثل اسمه حسن حسني، إلا بعد مشاركتي في مسلسل أبنائي الأعزاء شكرا، وقتها دخلت بيوت المصريين وحققت الشهرة التي كنت أحلم بها، وهو ما لفت نظري إلى أهمية أعمال التلفزيون وأثرها على تحقيق الفنان للانتشار».
عاد «حسني»، إلى المسرح مرة أخرى من خلال مسرحية «ع الرصيف»، مع الفنانة سهير البابلي، ومشاركة الفنان حسن عابدين صديق عمره، ثم مسرحية «اعقل يا مجنون»، مع الفنان محمد نجم.


بدايته السينمائية

بدأ العمل في السينما من خلال أحد الأدوار بفيلم «الكرنك»، مع المخرج علي بدرخان، ثم دوره في فيلم «سواق الأتوبيس»، الذي أخرجه عاطف الطيب، في عام 1982، كان علامة فارقة في حياته المهنية والفنية، حيث لفت إليه الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر بشكل مختلف، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المختلفة في عدد من الأعمال السينمائية مثل «البرئ، زوجة رجل مهم، الهروب، البدروم»، علاوة على ذلك دور «ركبة القرداتي»، في فيلم «سارق الفرح»، للمخرج رضوان الكاشف، والذي حصل به على 5 جوائز.


جوائزه

عام 1993، كان يعتبر بمثابة نقله نوعية في تاريخ الفنان حسن حسني، فحصل على جائزة أحسن ممثل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي كان ينافسه على هذا اللقب فاروق الفيشاوي، ومحمود حميدة، بالإضافة إلى حصوله على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن فيلم «فارس المدينة»، وحصل على جائزة مهرجان الرواية عن فيلم «دماء على الإسفلت»، مع الفنان نور الشريف.


آراء النقاد

قالت الناقدة إيريس نظمي: «هو فنان نجح في فرض نفسه بالموهبة، وأثبت أنه ليس بالنجومية وحدها يعيش الفنان، فبريق النجومية يزول بينما يبقى الفنان بقيمته».

وبعد بداية المشاركة مع عدد من الشباب قال عنه البعض أنه بمثابة شهادة «الأيزو»، لتلك الأفلام التي لاتخلو من وجوده فيها، وانتقدته الكاتبة حُسن شاه، قائلة: «حسن حسني يمتلك موهبة عظيمة ولكنه يبددها في أفلام لا ترتفع لمستوى أفلام المقاولات».

واختلف الناقد مصطفى درويش، على هذا الرأي، الذي يرى في حسن حسني، صاحب قدرة فائقة على رسم الابتسامة الهادئة على الشفاه، مؤكدًا أن وجوده مع شباب الكوميديا مكسب كبير لهم، ويوفر لهم القدرة على التعلم غير المباشر دون حساسية، لأنه لا يطرح نفسه منافسًا لهم، ولكنه مضيف لهم ولأعمالهم.


أهم أعماله

ومن أهم الأعمال الفارقة في الحياة الفنية لـ«حسن حسني»، « حزمني يا، رأفت الهجان، بوابة الحلواني، المغتصبون، المواطن مصري، القاتلة، السيد كاف، سارق الفرح، ناصر 56، لماضة، كابتن مصر، قلب الأسد، اللمبي 8 جيجا، الديكتاتور، اللمبي، اتش دبور، ليلة سقوط بغداد، بوحة غبي منه فيه، زكي شان، عسكر في المعسكر، الباشا تلميذ، ميدو مشاكل، صعيدي رايح جاي، جواز بقرار جمهوري، أفريكانو، عبود على الحدود، ابن النظام، العار، الزوجة الرابعة، حقي برقبتي، مزاج الخير، لحظات حرجة، عفروتو، ولاد ريا وسكينة، سكر زيادة، الانفجار الجميل».

حسن حسني أو كما عُرف بـ«القشاش»، هو الكوميديان الذي يتقاسم الشباب نجاحهم في أعمالهم مدة العشر سنوات الماضية، وذلك بفضل خبرته التي يضيفها دائمًا لهم.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads