تقول الدكتورة زينب مهدي، الاستشاري الأسري وعلم النفس وأخصائية التخاطب في تصريح خاص لـ«المواطن»، إن أغلب السيدات يجدن صعوبة في التعامل مع أبنائهن خصوصا الطفل متفتح المدارك والعنيد الذي لا يعبث بكلام والديه ولا يستمع لنصائحهم، وفيما يلى أفضل خمس طرق لتربية الطفل بطريقة سليمة:

* طريقة السيناريو:
ونعني بهذه الطريقة أنه عندما نريد تربية أطفالنا بشكل سليم لابد أن نتحدث معهم بشكل غير مباشر عن أساليب هذه التربية من خلال سيناريو وحوار يتم بين الأم وأبنها.

* طريقة الرسومات:
تلك الطريقة مهمة جدا ولكن مشروطة بمعني أنه لابد عندما تريد الأم أن تستخدم تلك الطريقة مع ابنها لابد أنه يكون محب للرسومات حتي يتم تسهيل عملية توصيل المعلومة له من خلال الرسومات بكل أنواعها.

مثال علي ذلك النوع من التربية:
عندما تريد الأم أن تعلم ابنها أنه لا يقترب من الإناء الساخن حتي لا يلحق به الضرر فعليها أن تأتي إليه بخمسة رسومات وتسمي تلك الرسومات بخطوات توصيل المعلومة للطفل:
1- الرسمة الأولي: توضح دخول الطفل للمطبخ.
2- الرسمة الثانية: توضح أقتراب الطفل من الإناء الساخن.
3- الرسمة الثالثة: توضح لمس الطفل للإناء.
4- الرسمة الرابعة: توضح بكاء الطفل بشكل كبير جدا وصراخه.
5- الرسمة الخامسة: توضح احمرار إصبع الطفل ونظرة الطفل لإصبعه وهو ملتهب.

فتلك الخمسة رسومات في كل رسمة فيها رسالة معينة تصل للطفل وعند اكتمال الخمسة صور أمام الطفل يتم تركيب المعلومات مع بعضها حتي يصل الطفل إلي أنه عندما يدخل المطبخ عليه ألا يلمس أي شئ ساخن حتي لا يلتهب إصبعه ويصرخ من الألم، ودور الأم هنا مهم جدا في أنها لابد أن تشرح كل صورة لأبنها حتي تسهل عليه عملية الفهم وبعد عرض كل الصور عليها أن تتناقش معه وتتأكد بنفسها أن المعلومة المراد توصيلها قد وصلت بالفعل لدي الطفل.

* طريقة الموسيقي والكلام المنغم:
وتلك الطريقة تستخدم أكثر مع مرضي التوحد ولكن مع ذلك تستخدم أيضا مع الأطفال الأسوياء لأن الطفل بطبيعته محب جدا للموسيقي وأغاني الأطفال لذلك علي الأم أن تجعل أبنها محب لكل أنواع الأغاني التعليمية التي تحمل رسائل تعليمية وتثقيفية هادفة وتبعد تماما عن أي شئ ممل.

* طريقة الأقتداء.
وتستخدم منذ بداية الطفولة المتوسطة عندما يفهم الطفل معني كلمة قدوة أو علي الأقل يبدأ في محاكاة وتقليد شخص ما فتبدأ الأم تعرف أن ذلك الشخص الذي يهتم به أبنها أو بنتها أصبح قدوة له ومن هنا نحاول أن نستخدم نموذج القدوة بشكل كبير في التربية عن طريقة حديث الأم مع أبنها في عدة أمور منها: أنها تبدأ وتقول لأبنها أن ذلك الشخص الذي تحبه حصل علي درجات عالية في دراسته ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن الطفل لا يحب صيغة الأمر، وهذا ما يجعل نسبة كبيرة من الأمهات تفشل في استخدام طريقة الأقتداء في تربية أطفالها.

* طريقة التحفيز.
وهي طريقة لا تقل أهمية عن الطرق التي تسبقها ولكن للأسف تلك الطريقة تستخدم بشكل خاطئ في مجتمعنا الشرقي بمعني أنه يوجد العديد من أولياء الأمور تريد أن تستخدم تلك الطريقة ولكن الأسلوب المستخدم فيها غير صحيح بالمرة، حيث أنه يسرد طفل كان في الصف الخامس الأبتدائي أن والده كان كلما يراه يقول له أنك فاشل ولا تستطيع أن تحصل علي درجات عالية وبالتالي كان الطفل يشعر بالإحباط وعندما تم مقابلة الأب وتم الحديث معه فصرح وقال أنه أراد أن يحفز أبنه حتي يحصل علي درجات عاليه
ولكن للأسف كانت النتيجة عكسيه لأنها ليست طريقة تحفيز بل طريقة إحباط وعدم أعتراف بقدرات ومهارات الطفل.