وكانت مدينة دسوق شهدت استبسال رئيس المباحث الرائد علاء سكران، عند قيام قوة من مباحث قسم دسوق، يترأسها السكران بالتوجه إلى مسكن "عماد عبد الحميد النشار" وشهرته ميدو كالوظه" مسجل خطر، لإلقاء القبض عليه بناء على أمر بضبطه وإحضاره من النيابة العامة تنفيذاً لأحكام قضائية منها حكم بالمؤبد في جريمة قتل، وتجارة المخدرات، وبمجرد وصول القوة إلى مسكن المتهم، أطلق عليهم وابلًا من الأعيرة النارية من بندقية آلية بحوزته، مما أدى إلى إصابة رئيس المباحث برصاصة فى الصدر من الناحية اليسرى، وإصابة النقيب إبراهيم الزعفراني معاون المباحث بطلقتين في الصدر، تم نقله لمستشفى مصطفى كامل بالإسكندرية لخطورة حالته، وإبراهيم المنياوى "عريف شرطه" أصيب برصاصة فى الفك، وعبدالعزيز هليلة برصاصة فى ذراعه، وسقط الجميع على الأرض، ما عدا رئيس المباحث الذي استمر في اشتباكه مع المتهم حتى تمكن من تصفيته، وتم نقل رئيس المباحث لمستشفى دسوق العام ومنها لمستشفى كفر الشيخ العام، ومنها لمستشفى الفتح، ونقل جثة المتهم إلى مشرحة كفر الشيخ.

قال محمد محمد عبد الله: "من أهالى دسوق": عمت الفرحة أهالي دسوق، بعد تصفية أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة، مؤكداً إن أهالي دسوق وقفوا بالنوافذ المطلة على مسرح الواقعة يتابعون رئيس المباحث الذي تغلب على جراحه ونزيف الدم من جراء الرصاصة في الصدر، وتمكن من قنص المتهم وأرداه قتيلًا، وأُصيب بطلقات فى رأسه وظهره، وتم نقل جثته لمشرحة مستشفى دسوق العام وسط حراسة أمنية مشددة، وفرحة الأهالي بمقتله لكونه مصدر تهديد لهم. 

وأكد مصدر أمني إن كالوظه كان مصدر ترويع للمواطنين، ومروجاً للمخدرات والأسلحة النارية، ومطلوب في 5 قضايا منها قضيتين صدر ضده فيهما حكم غيابي، الأولى حكم مؤبد في قضية قتل تحمل رقم 11703 لسنة 2013 جنايات قسم دسوق، والثانية حكم بالحبس 10 سنوات في القضية رقم 8321 جنايات دسوق" مخدرات"، وعدد من القضايا الأخرى، كما تشتهر عائلة المتهم بالبلطجة ويوجد العديد منهم في السجون.

 

وأشاد اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ بالرائد علاء سكران، أثناء زيارته للاطمئنان عليه، قائلاً إن رئيس مباحث دسوق وزملائه الأبطال قدموا نموذجاً يحتذى به في سبيل مكافحة الجريمة والخروج على القانون.

قال اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ، إن ما قام به السكران وزملاؤه عمل بطولي فقد واجه الأعيرة النارية التي أطلقها المسجل خطر بغزارة دون اهتمام وأن إصابته بأحدها لم تمنعه من مواجهة المسجل خطر برغم نزيف الدم أثناء عملية مقاومة المتهم.

يذكر أن اللواء سامح مسلم مدير الأمن، واللواء أشرف ربيع مدير المباحث الجنائية والعميد محمد عمار مدير المباحث الجنائية، تواجدوا بمدينة دسوق فور قوع الحادث، وتم فرض طوق أمني، والتواجد بموقع الحادث للسيطرة على الموقف.

وقرر محمد عبدالغني، وكيل نيابة دسوق تحت إشراف المستشار أحمد عاشور، المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ بانتداب الطب الشرعي وتسليم الجثة لذويه لدفنها، وتسليم البندقية الآلية التي تم ضبطها مع مسجل الخطر للحرز، كما قررت النيابة تسليم المخدرات التي تم ضبطها بحوزة القتيل وهي عباره عن بودرة هيروين وحشيش للمعمل الكيماوي بمديرية أمن كفر الشيخ للفحص، 6830 جنيهًا ضبطت بحوزته لخزينة المحكمة، كما قررت النيابة الاستعلام عن حالة الضباط المصابين.