سادت حالة من الغضب العارم وسائل الاعلام المغربية خاصة والعالمية عامة عقب تظاهر آلاف المغاربة الغاضبين في عدة مدن بعد أن سُحق بائع سمك من مدينة الحسيمة الشمالية حتى الموت في شاحنة لضغط النفايات أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها منه الشرطة.

وأدى الحادث الذي وقع يوم الجمعةالماضى إلى ظهور تعليقات غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الانتهاكات الحكومية والظلم. حسب وصف موقع الرباط اليوم.

وكانت وسائل الاعلام الغربية قد كتبت فى صدر صفحاتها أن ذلك الأمر كان بمثابة القشة التى قضمت ظهر البعير وقيام الكثير من ثورات الربيع العربى، ومن جانبها قالت صحيفة صن البريطانية ان مساعى العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يقوم بجولة أفريقية لتهدئة الاوضاع فى بلاده أمر وزير الداخلية بزيارة أسرة المتوفى لتقديم العزاء بالنيابة عن القصر.وتعهدت وزارتا الداخلية والعدل بإجراء تحقيق.

فيما اكدت الواشنطن بوست ان هذا الموقف يندر وقوعه في المغرب الذي يملك فيه الملك السلطة النهائية. ونجح المغرب في تهدئة احتجاجات على غرار تلك التي شهدتها بلدان الربيع العربي عام 2011 من خلال تقديم إصلاحات وإنفاق وتشديد التدابير الأمنية. بينما أطاحت تلك الاحتجاجات بحكام تونس ومصر وليبيا واليمن.

وكانت الشرطة المغربية قد صادرت يوم الجمعة الماضى الأسماك التي أحضرها محسن فكري 31 عاما بعدما اشتراها من الميناء. كانت السلطات قد منعت صيد أسماك أبو سيف لفترة معينة.