شهدت معظم موافق محافظة الدقهلية حالة من الفوضى والارتباك اليوم الأحد، لليوم الثاني على التوالى أعقاب ارتفاع أسعار الوقود، عقب زيادة تعريفة الركوب رسميًا بواقع 15% إلى 20 %، وعدم إلتزام السائقين بالتعريفة الجديدة وفرضهم قيمة جديدة للأجرة.

وتأزمت الأمور في عدد من المواقف بعد أن رفض السائقون الالتزام بالتسعيرة، وأصروا على تطبيق تسعيرة خاصة بهم، أدت إلى وقوع عدد من المناوشات، وقيام بعهم بالإمتناع عن العمل، مما أدى إلى حالة من لشلل بعض مواقف مراكز أجا وميت غمر والدراسات ودكرنس.

ففي مركز أجا تصاعدت الخلافات بين السائقين والمواطنين بعد امتناع أصحاب الميكروباصات عن التحميل إلى مدينة المنصورة، الأمر الذى دعى عبد العزيز محمد، رئيس مدينة أجا، والعميد فايق الذكي، مأمور مركز أجا، بالحضور وعقد اجتماع بالسائقين وإقناعهم بالتحميل وفقًا للتعريفة الرسمية.

وندد أحمد مصطفى، طالب بكلية تجارة، بغياب الرقابة من قبل مباحث المرور والأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن المواطنين أصبحوا تحت رحمة السائقين بسبب جشعهم وغياب الرقابة عليهم عكس التصريحات التي أطلقها المحافظ بسحب تراخيص أي سيارة تخالف التعليمات وتعريفة الركوب الجديدة.

وقال مصطفى عباس، موظف بإدارة جامعة المنصورة، "إن سائقس الأجرة بخط طلخا - الجامعة، قاموا برفع قيمة الأجرة من 75 قرش إلى 150 قرش بزيادة قدرها 100%، بالرغم أن مركز ومدينة طلخا قد أعلن أن الزيادة قدرها 25 قرش فقط أي تكون بواقع 1 جنيه، ولكن رفض السائقون الالتزام بذلك وحطموا اللوحات التي علقتها الوحدة المحلية للأجرة، مما تسبب تكدس الركاب بالشوارع.

وقال أحمد إبراهيم، راكب، "أنا جاي من القاهرة بـ25 جنيه، رغم إن التسعيرة الجديدة المفروض16 جنيه، من القاهرة إلى موقف طلخا وحتى قبل الزيادة كنا بندفع 20 جنيه بدل 14 جنيه".

يذكر أن المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، قد اعتمد التسعيرة الجديدة لتعريفة ركوب سيارات الأجرة، بزيادة تتراوح نسبتها بين 15 % إلى 20 % بما يتوائم مع زيادة أسعار الوقود ومراعاة عدم المغالاة على المواطنين، وكلف المحافظ العقيد ممدوح الحصي، مدير إدارة المروربالدقهلية، بإستمرارية الرقابة على الحركة المرورية وخطوط السير وأسعار الركوب.

وأكد المحافظ على أن "كل سيارة تخالف خط السير المحدد لها سيتم سحب تراخيصها وإلغاءها وعقوبة السائق الحبس"، كما أمر مدير المرور بعرض تقرير شامل عن أماكن لإقامة مواقف سيارات جديدة لتخفيف الزحام داخل المدن، على أن يتم تعليق "بادجات" على كل سيارة تحدد خط السير والأجرة.