ناشد مسئولي مستشفى الأطفال الجامعي بجامعة أسيوط، وزارة الصحة، والدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بتكليف طواقم تمريض للمستشفيات الجامعية بأسيوط، لمدة لا تقل عن 5 سنوات، وذلك بسبب النقص الحاد في طواقم التمريض بـ8 مستشفيات متخصصة تخدم ملايين المرضى بالصعيد.

وأشارت الدكتورة زينب محي الدين، مدير مستشفى الأطفال الجامعي، أن وحدات المبتسرين وحضانات الأطفال والعناية المركزة ووحدة الأطفال حديثي الولادة، سيتوقف العمل بهم منتصف ديسمبر القادم، بسبب انتهاء ندب عدد من الممرضات المكلفات بالعمل بهم، وعدم وجود بدائل أخرى لسد العجز الشديد في تمريض المستشفى، مطالبة جميع المسئولين وعلى رأسهم المحافظ ووزير الصحة بحل المشكلة قبل تفاقم الأوضاع.

وأضافت مدير المستشفى، أن سوء توزيع الممرضات على مستشفيات المحافظة التابعة لوزارة الصحة، وتدخل بعض النواب لتكليفهن في أماكن قريبة من مناطق سكنهن، وعدم تخريج دفعات كبيرة العدد من مدرسة التمريض التابعة للجامعة، كلها أسباب ساهمت في حدوث مشكلة نقص التمريض وهي من أكبر المشكلات المعوقة للعمل بالمستشفيات الجامعية، منوهة إلى أن جامعة أسيوط ومستشفياتها تعاني أزمة تمريض حقيقية.

وأوضحت مدير المستشفى، أن قرار ندب بعض الممرضات من وزارة الصحة إلى مستشفيات أسيوط الجامعية، لمدة 3 أشهر قرار خاطىء تمامًا، لأن الفترة لا تكفي للتدريب والعمل معًا، وهذه الفترة كفيلة فقط بتدريب الممرضة على العمل بالمستشفيات، وبعدها تنتهي فترة الندب، فما الذي تستفيده المستشفى من ذلك الندب في هذه الفترة الصغيرة جدًا.

وأكدت "محي الدين"، أن التمريض من أهم أركان العمل في مستشفيات أسيوط الجامعية التي تخدم أكثر من 8 مليون مريض سنويًا من كل محافظات الصعيد.