المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بالصور.. مستشفى الفيوم العام ”جراج خصوصي تحت رعاية البلطجية”

السبت 14/مايو/2016 - 12:02 م
محمد زهران
طباعة
أعتاد الزائر لأي مستشفى حكومي، أن يرى مشهدًا مألوفًا طالما تعود على رؤيته في أغلبية مستشفيات مصر، والغريب هو استمرار هذا المشهد دون محاسبه المسئول عن الإهمال، حتى أصبحت المستشفيات الحكومية بوابة إلى الآخرة، حيث ارتفع تعداد الوفيات، في الآونة الأخيرة, وتعد مستشفى الفيوم العام، على رأس المستشفيات الحكومية التي تعانى من الإهمال، وقله الإمكانيات الطبية، فضلا عن الفقر في توافر الأجهزة الحديثة والتي يعاني من نقصها وحدة غسيل الفشل الكلوي.
الباعة الجائلين بعنابر المستشفي
فوضى عارمة تعانى منها المستشفى، وانتشار للباعة الجائلين في جميع العنابر والطرقات، وأمام جميع الأبواب، دون أي احترام لراحة المرضى، إلى جانب عدم وجود سيارات الإسعاف مما أدى بالأهالي إلى نقل المرضى بسيارات الأجرة والتروسكلات, والتي تتعرض للسرقات أو انصياع أصحابها لدفع الإتاوات.
مستوي الخدمة
حيث أن الخدمة الطبية والصحية تشهد معاناة بالغة، فهناك العديد من حالات الوفاة بسب نقص الأجهزة الطبية وانتهاء صلاحية , فقد شهدت المستشفى في الآونة الأخيرة ،علي سبيل المثال لا الحصر وفاه 4 أشخاص من 8 أشخاص كانوا موجودين على أجهزة التنفس، وتم نقل 4 حالات إلى مستشفى القصر العيني في حاله حرجه، وذلك بسب توقف أجهزة التنفس الموجودة بالمستشفى عن العمل، وهو ما يمثل استهانة بأرواح الموطنين البسطاء.
ولم يجدُ في الأمر شيء مع تعاقب وكلاء وزارة الوساطة ,وبعض مديري المستشفى الذين غلبهم الجشع لنهب المال العام , بعد تدني البعض منهم لتقاسم المحصلة اليومية من الإيرادات مع موظفي الأمن والتذاكر, وأيضاً المخازن.
طرق النصب
حاميها حراميها عبارة بدء بها عماد. م 25 عام أحد العاملين بمستشفى الفيوم العام, كلمته حول الأوضاع التي يراها داخل مستشفى النبوي المهندس العام حيث أشار إلي أن إيرادات تذاكر الزيارة يتقاسمها بعض أفراد الآمن مع بعض المسئولين بالمستشفى , موضحاً أنه يتم فتح الزيارة بعد الثامنة مساء ,وهو موعد غلق الزيارات, لتقاضي نظير التذكرة من الزائر وهو خمسة جنيهات, دون إعطائه تذكرة, وفي بعض الأحيان يتم مضاعفة القيمة, وتسعيرة زيارة العناية المركزة التي تصل إلي عشرون جنية, عوضاً عن بيع تذاكر الدخول الغير رسمية، والتي يتم طباعتها لحساب البعض, للتربح وجني ألاف مؤلفة يومياً من المرضي.
تعنت المسئولين
ولم يقتصر الأمر علي هذا النحو فحسب,بل أن المستشفى تعج بسلبيات لا حصر لها, فتارة نجد سيدة عجوز ملقاة أمام بوابة المستشفى بعد أن حجزت لمدة خمسة أيام بقسم العناية المركزة ,وعندما نحاول معرفة السبب من إدارة المستشفى , وتحديداً نائب مدير المستشفى يفاجئنا برده قائلاً دي حالة ميئوس منها , ومحدش يسأل عليها ,قولنا نفضي مكان في قسم العناية لغيرها , رد ينم عن انعدام الإنسانية ,واللامبالاة , وانعدام الضمير, وكأنه ينفق عليها أو يطعمها من ماله الخاص, وتارة أخري نسمع نداءات واستغاثات المرضي من سوء المعاملة , وندرة رؤية الأطباء لهم خاصة في الفترة المسائية، حيث يكون الأطباء بعياداتهم الخاصة التي تجلب لهم الألف من الجنيهات , ويذكر أن إحدى الممرضات بالمستشفى قامت بإجراء عملية ولادة قيصرية لسيدة , دفعت حياتها ضريبة لعدم وجود أطباء بالمستشفى, وهذا ما يجب أن يندرج تحت مسمي جزارة الطب البديلة , عوضاً عن تعايش القطط ,والحيوانات الأليفة داخل عنابر المرضي, وما أدراكما نظافة تلك العنابر فهي ملاذ, ومئوي جيد لتلك الحيوانات من جميل نظافتها, بالإضافة إلي أن المستشفى ترفع شعار أخدم نفسك بنفسك .

الموت مصير محدودي الدخل
ويعاني مرضي الفيوم من محدودي الدخل, الغير قادرين علي اللجوء إلي المستشفيات الخاصة, ولكن تظل منظومة الفساد هي السائدة داخل مديرية صحة الفيوم,وتحديداً مستشفياتها العام, ويظل محاربي فساد هذه المنظومة ضعاف أمام حجم الفساد ،فمهما تعالت الاستغاثات يظل المسئولين بالدولة محلك سر, وكل شيء يتم بشكل منظم, وإعلام يتحدث عن إنجازات, تاركاً خلفه جٌرم في حق الإنسانية, يعبث بأرواح الأبرياء الضعفاء,قليلي الحيلة ,لتزهق الأرواح تباعاً وتدرج في جدول الوفيات بدلاً من الضحايا.
بلطجية قسم الاستقبال
ومن وسط هذا الواقع المؤلم أجد عالم أخر أمام قسم الاستقبال والطوارئ عالم يثير الريبة , حيث يتواجد بعض المسجلين خطر ,والبلطجية أمام بوابات المستشفى في انتظار الضحايا المرضي وذويهم لفرض الإتاوات المساعدات بمختلف أشكالها ,فما بين جراح خاص عليه حراسة مسجلة, وما بين خدمة توفير ترولي – كرسي متحرك , وأيضا تسهيل عمليات الزيارة في غير مواعيدها الرسمية.

ومن الطريف أن تجد للإتاوة تسعيره وعرض خاص لضحايا الخارج ,عفواً مرافقي ضحايا الداخل المرضي, (سيارات اجره 10 جنيه - سيارات ملاكي 15 جنية – دراجات نارية بأنواعها موتوسيكل ,تروسكل, توك توك 5جنيه , تاكسي 10 جنيه في حين أن أجرته الرسمية 5جنية) فمن باب أولي أن يرفض سائقي التاكسي دخول المستشفى لان سيدفع أكثر مما سيتقاضى من الزبون, ربما أن صمت إدارة المستشفى عن هذا يوحي بأن تلك الساحة مستأجرة,أو أنها عاجزة عن ردع هؤلاء أذا كانوا قد قاموا بوضع اليد, أو أنها مستنقعه من هذا بشكل أو بأخر,كل ذلك في محيط قسم ( الاستقبال والطوارئ ) , في الوقت الذي تبحث فيه سيارات الاسعاف عن مكان أمن لتمركزها بجوار القسم, ومن يمتنع عن دفع الضريبة لهؤلاء يعتدي عليه بالضرب ويحرر له محضر بنقطة شرطة المستشفى بتوصية من الإدارة ويتهم ,بتكسير وتخريب المنشأة, ويتظاهروا بعلاقاتهم ببعض من رجال الشرطة الشرفاء , أو ان يتم سرقة دراجته النارية أو سيارته , ويتم مساومته هاتفياً علي دفع فدية بأرقام خيالية لاستعادة ما سرق منه, وقد وقعت داخل المستشفى أكثر من ثلاث حالات من هذا النوع.
ومن جانبه يقول شاهد عيان يدعي (أحمد ع. م) من داخل مستشفيي الفيوم العام وكان بصحبه أحد المصابين إنه كان بصحبه حاله إلي مستشفيي الفيوم العام في ساعه متأخرة من الليل وعندما وصلنا لم نجد طبيب لاستقبال,ولم نجد أي شخص داخل الطوارئ لاستقبال الحالة سوي عمال النظافة .
فيما شبهت (ح .ا) المستشفى بأنها ليست بمستشفى بل هي أشبه بخرابه يتعالج بداخلها البشر ,وأن الممرضات قامت باستغلال حاجتهم وظروفهم المرضية, وإجبارهم علي دفع المال لأجل راحتهم.
فيما أكد (أ. ن) بأنه كان ينقل احد المرضي إلي مستشفى الفيوم العام بدراجة ناريه ودخل بالمريض إلي الطوارئ وخرج لم يجد دراجته ,وبسؤاله إلي الأمن ,أجابوه بأنهم لا يعرفون عنها شئ, وسرقت دراجته النارية.
وفي النهاية يظل الفقير ضريبة ولقمة مستساغة لما يطلق عليه نجاحات وإنجازات المسئولين عن صحة الفيوم , ممن يتم تكريمهم , وفي مقدمتهم الدكتور ماهر الجاويش وكيل وزارة الصحة بالفيوم ,والدكتور أحمد الغندور مدير مستشفى الفيوم العام .



هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads