المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكرى وفاة "عامر منيب".. الصدفة أدخلته الوسط الفني.. و"بكر" صنع نجوميته

السبت 26/نوفمبر/2016 - 03:43 م
منار إبراهيم
طباعة
يحل اليوم ذكرى وفاة نجم من نجوم الوسط الفني الذي تلألأ في سماء الفن، بصوته العذب، وتمثيله الصادق، حيث فقد العالم العربي في مثل هذا التوقيت واحد من أصحاب الحناجر الذهبية الذين تركوا وراءهم علامة مميزة، هو الفنان "عامر منيب".

جاءت بداية مشوار عامر منيب الفني صدفة بحتة في شهر رمضان عام 1987، حين حصل على تذكرة وأوراق عقد سفر إلى أستراليا للدراسة والحصول على الدكتوراه، والعمل بإحدى الجامعات هناك، وأثناء تناول السحور مع أصدقائه بأحد الفنادق ليودعهم قبل السفر، تصادف وجود كبار الفنانين في هذه السهرة وفي نفس الفندق وهم: "محمود ياسين وزوجته شهيرة، ونور الشريف وزوجته الأولى بوسي، بالإضافة إلى الفنان فاروق الفيشاوي والموسيقار حلمي بكر".

وشاء القدر أن يلح عليه زملاؤه للغناء، فقام "عامر" بأداء أغنية "الفن" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وفوجئ جميع الحضور بصوته وأظهروا إعجابهم الشديد جدًا به، وفي مقدمتهم الفنانين المذكورين، وقاموا بدعوته للجلوس معهم، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم جميعًا حينما اكتشفوا أنه حفيد الفنانة الكبيرة ماري منيب.

فأخذه الموسيقار حلمي بكر على حدة وشجعه بشدة، وطالبه بضرورة البقاء في مصر، وعدم السفر لكون هناك مستقبل كبير ينتظره بشرط أن يثقل موهبته بالدراسة.

وبالفعل قام "عامر" عقب عودته للمنزل بتمزيق تذكرة السفر، وفي اليوم التالي خضع بشكل كامل لدروس عاطف عبد الحميد "أستاذ الموسيقى الشهير لآلة العود وعميد كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان" وتعلم "منيب" على يديه المقامات الموسيقية، وحصص سولفيج الصوت، وقام بإحضار أستاذ آخر متخصص تعلم على يدية أصول وقواعد العزف على آلة العود.

ثم قرر "عامر" تعلم فنون العزف على آلة البيانو، وبعد إجتيازه هذه الدروس، قام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بالغناء بها في الفنادق الكبرى.

ولم يكن له أغاني خاصة به، بل كان يقدم أشهر وأجمل أغاني عبد الحليم حافظ وحقق بها شهرة جيدة، ثم قرر أن يكون له لون غنائي خاص به، وإصدار ألبوم غنائي يحمل صوته بأغاني مستقلة له.

وبالفعل بدأ "عامر" تجهيز ألبومه الأول على نفقته الخاصة ولكونه لم يكن يملك من المال ما يعينه على تنفيذ وإنتاج الألبوم، فقد قام ببيع سيارته الخاصة، بل واستدان من أصدقاءه لكي يتمكن من دفع أجر فرقته الموسيقية وحجز الاستوديو.

ورغم ضيق ذات اليد، أصر على أن يتعاون مع مجموعة من كبار الشعراء والملحنين رغم أجورهم المرتفعة مثل "مدحت العدل وصلاح الشرنوبي ورياض الهمشري" وآخرين، واستدان مرةً أخرى من أجل طبع الألبوم وتوزيعه.

وبالفعل أصدر الألبوم بعنوان "لمحي" عام 1990، ورغم الدعاية المحدودة التي صاحبته إلا أن الألبوم حقق نجاحًا نسبيًا دفعه للاستمرار على الساحة; حيث كتب بالألبوم شهادة ميلاده الفنية، فبدأت عروض شركات الإنتاج تتوالى عليه بعد أن أصبح له قاعدة جماهيرية نسبية من جمهور الشباب.

توالت ألبوماته الناجحة بعد نجاح الأول، حيث قام منذ هذا التوقيت بإصدار نحو عشرة ألبومات كان أنجحها البومي "أيام وليالي" و"فاكر"، حيث تراوحت نسب توزيعهما ما بين 300 و400 ألف نسخة.

بينما تراوحت توزيعات بقية الألبومات الأخرى ما بين 100 و150 ألف نسخة، مثلما حدث مع ألبوماته الأربعة الأخيرة "حب العمر" 2003 و"حاعيش" 2004 و"كل ثانية معاك" 2005.

وفي يوم 26 من نوفمبر 2011، توفى الفنان عامر منيب، عن عمر يناهز 40 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads