في الوقت الذي يعاني فيه أطفال مستشفى أبوالريش من نقص الأدوية والأجهزة الطبية، حيث انتشرت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمساندة الأطفال الذين يسارعون الموت، إلا أن البعض من أصحاب المصالح كان لهم رأي آخر، وحاول أصحاب المصالح الإستفادة من التبرعات التي تأتي للمستشفي.

وتروي دينا علاء الدين، طالبة من كلية ألسن بجامعة عين شمس، وأحد أعضاء أسرة خطوة خير، ماحدث معهم أثناء الذهاب للتبرع بشراء الأجهزة الناقصة للمستشفى، قائلة أنهم كحركة طلابية حاولوا جمع تبرعات للمستشفى، وبالفعل نجحوا في جمع 85 ألف جنيه.

وأضافت دينا، في تصريح خاص لــ"المواطن"، أنهم ذهبوا إلى المستشفى وسألوا عن الاحتياجات والأجهزة الناقصة، لكن الغريب في الأمر أن الإدارة حددت لهم إسم المكان الذي يتجهوا له لشراء الأجهزة، لافتةً إلي أنهم عندما سألوا عن أسعار الأجهزة في أمكان أخري وجدوها أرخص، موضحةً أنه هناك جهاز ثمنه 20 ألف جنيه في المكان الذي حددته إدارة المستشفي، في حين أن سعره 13 ألف جنيه في أماكن أخري، كما أن جهاز الآشعة المتحرك ثمنه في الورقة 50ألف جنيه وهو سعره الأساسي 45 ألف جنيه.

وتابعت دينا أنه بعد شراء الأجهزة وعند تسليمها لإدارة المستشفي، كانت المفاجأة حيث رفضت الإدراة الهندسية التبرع، موضحةً أنهم بهذه الطريقة أضاعوا عليهم فرصة العمولة التي كانوا سيحصلوا عليها من المكان الذي حددوه لهم.

الأمر الذي دفعهم إلي تصعيد الموضوع لمديرة المستشفى، وتهديدهم بإبلاغ دكتور جابر نصار بالواقعة، وبالفعل استجابت الإدارة للتهديدات واستلموا الأجهزة خصوصًا جهاز الأشعة، حيث أن المستشفى بأكملها 7 أدوار تعمل بجهاز أشعة واحد.

وبالفعل أبلغت أسرة خطوة خير، دكتور جابر نصار، الذي اتخذ الإجراءات اللازمة، وقرر إستلام الأجهزة، إلا أن المشكلة لم تحل بعد حيث أن الروتين يرفض دخول جهاز الأشعة قبل 21 يوم بعد عرضه على الإدارة الهندسية، في حين أن قسم الأشعة أكد أنه الجهاز المطلوب

ولفتت دينا عضوة بأسرة خطوة خير، أن المستشفى بها جمعية "أصدقاء أبو الريش"، التي تصر على قبول التبرعات نقدًا.