المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"عبير فرخة".. من الناصية لـ "السيدة زينب".."بدورعلى حد يعالجني"

الأحد 11/ديسمبر/2016 - 06:40 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
أمام الشارع المؤدي إلى حكر السكاكيني بمنطقة الشرابية، تجلس "عبير" على كرسي خشبي متآكل، تتفحص المارة وتتأمل وجوههم، فقد اعتادت تردد الغرباء على الحكر، من متطوعين وأصحاب جمعيات خيرية، وصحفيين وطلاب، بعضهم يقدم المساعدة والبعض الآخر يسرد معاناة قاطنيه، فلا تكاد ترى غريبًا إلا وتهرول ورائه، لتخبره بحاجتها الملحة للعلاج طامحه أن يقدم لها المساعدة.

"عبير فرخة" كما يلقبها البعض، لم تجد ملاذً لها سوى الشارع، اتخذته وسيلة البحث عن علاجها لعله ينقذها من سخرية الناس الذين وصفوها بـ"المجنونة": "كان عندي سخونية وخت حقنة جابتلي شلل أطفال وبقى عندي رجل قصيرة ورجل طويلة، ودماغي مطلعش فيها شعر خالص، من وأنا صغيرة وأنا قرعة، ولما كبرت جاتلي حالة نفسية، والدكتور قال لأمي مش هينفع تتجوز بس ربنا خلاني أتجوزت".

تجددت آمال المرأة الأربعينية عندما تزوجت وأنجبت ابنها "محمد" رغم مرضها الشديد، لكن وفاة زوجها أعادت إليها الأحزان ثانية: "مات من 6 سنين واتبهدلت من بعده، حياتي كلها على ناصية الشارع بدور على حد يعالجني، وابنى مش قادرة أدخله المدرسة، ولما اشتغلت في مصنع طردوني علشان عندى حالة نفسية ومحدش عارف يتعامل معايا".

وتضيف: "المعاش اللي باخده لا بيشرب ولا بيأكل وأمي مش بتقدر تصرف عليا أنا وابني، أنا مش عاوزة حاجة غير أن حد يعالجني، وأنا تعبت كتير ودخلت الإنعاش وكل ما أموت أعيش تاني وربنا يكتبلي عمر جديد، مرة أتشل متكلمش، ومرة أسحف على البلاط والناس تقول أيام وبتقضيها، الدكتور قالي عاوزة زرع شعر بس فلوسه كتيرة".

تحرص عبير على زيارة السيدة زينب أسبوعيًا "أصل الدعوة مستجابة هناك لأن ده مكان مبروك" وفق قولها، وتؤكد أن زوجها مات سليمًا دون أن يعاني من أمراض: "انا فيا أمراض كتيرة وعايشة وجوزي سليم ومات، محدش عارف هيموت أمتى ومين عالم يمكن ربنا يفرجها معايا وأبقى كويسة وأتعالج، هو ده حلمي علشان اعرف أربي ابني واحميه".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads