المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مابين حرق كنائس وقتل الأبرياء.. السينما المصرية ترصد صورة الإرهاب

الأحد 11/ديسمبر/2016 - 07:44 م
اية محمد
طباعة

أحداث إرهابية، تفجيرات، حرق كنائس، قتل الأبرياء من أولادنا، هجوم على أقسام الشرطة، لا يفرق الإرهاب بين مصلين أبرياء ذهبوا لتقديم العبادة لرب الخلق.. فبوحشية وجرم اعتاد عليه أصحاب الضمير الدموي الذي لا يرويهم سوى مشاهد الدماء، ومن خلال هذه المرحلة الحرجة والملبّدة بالإجرام والإرهاب والدماء، كان للسينما دور حقيقي في رصد ومتابعة نبض الشارع وتطوراته، وما يحدث فيه من إرهاب وإجرام واعتداء على الدولة والمواطنين، فحاولت أن تقترب، بحذر من تناول موضوع الإرهاب الذي أصبح يشكل ظاهرة عامة تروع المجتمع المصري، وتفتك بالوحدة الوطنية، فأنتجت السينما المصرية، العديد من الأفلام التي تناولت قضايا الإرهاب، وكانت هذه الأعمال بمثابة كشف وفضح للفكر المتطرف، الذي تؤمن به تلك الجماعات.

يرصد "المواطن"، أهم الأفلام السينمائية التي ألقت الضوء على قضية الإرهاب في السينما المصرية
مابين حرق كنائس وقتل

" الإرهابي" 
فيلم الإرهابي أكثر الأفلام أهمية في تناول قضية الإرهاب، فقد تناول فكر الجماعات المتطرقة، متطرقا لطريقة تعامل أفرادها داخل الجماعة وخارجها فتدور أحداثه حول "علي عبد الظاهر" الإرهابي المنضم لإحدى الجماعات المتطرفة والذي يتعرض لحادث أثناء هروبه بعد تنفيذه لعملية إرهابية، فتتغير وجهة نظره إلى أن يقتل على أيدي جماعته نتيجة اختلافه معهم في عملية اغتيال كاتب مشهور ومحاولة إنقاذه، كما يلمس الفيلم تلك الظاهرة ويعزوها إلى الفقر والجهل والكبت والبطالة ويلمح إلى تورط بعض الجهات الأجنبية في التمويل على تلك العمليات المشينة ضد الحكومة والسياحة والأهالي. 
مابين حرق كنائس وقتل

" الإرهاب" 

ومن أبرز النجوم الذين قدموا أدوارا جريئة في تلك الفترة، تحدت القيود المفروضة على مثل هذه الموضوعات، الفنانة نادية الجندي في فيلم "الإرهاب" عام 1989، قصته تدور في مصر المعاصرة، التي شهدت وما تزال نشاطا مكثفا للجماعات التي تؤمن بالعنف كذلك لم يقدم الفيلم، تفسيرا أو تبريرا للعمليات التي يقوم بها التيار الديني وعزلها عن سياقها الاجتماعي.
مابين حرق كنائس وقتل

"الإرهاب والكباب"

يتناول الفيلم الرشوة والعقبات الإدارية والروتين والإحباط الذي يعانيه معظم أفراد الشعب مع ظاهرة الإرهاب في مجتمع التسعينات في شكل كوميدي والإرهابي هنا غير حقيقي فهو موظف بسيط حاله حال من يترددوا على المكان بسبب مهام شخصية، ولكن حالة الشحن التي تواجدت في هذا الوقت كانت كافية لوضعه موضع شك، فور دخوله في مشادة مع أحد الموظفين بالمكان والتطرف الديني، وكأنه نواة لملف يتبع لاحقًا في أعمال أخرى وبأنماط مختلفة.
مابين حرق كنائس وقتل

"المصير"

تدور أحداث الفيلم في القرن الثاني عشر ميلاديًا، في الأندلس حيث العالم ابن رشد الذي يتعرض لحرق كتبه مرة من قبل الجماعات المتطرفة ومرة أخرى على يد الحاكم المنصور الذي يتخلى عن صداقته له وينحاز لتلك الجماعات حتى يقفوا بجانبه وولده المنصور في مواجهة الأسبان، فيتناول إرهاب الفكر المتمثل في العقيدة، التي استخدمتها هذه الجماعة كغطاء لأفكار عنف وجهل تنبذ التنوير فيحرقوا كتب ابن رشد ويقتلوا من يواجههم ويستغلوا ظروف البلاد للضغط على الحاكم لتحقيق مطالبهم، وهنا الإرهاب متصل بالسياسة والسلطة ويوضح مدى خطورة الإرهاب على مر التاريخ. 
مابين حرق كنائس وقتل

"الناجون من النار"

تدور أحداث الفيلم حول عبد السلام، الذي ينضم لأحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة أثناء درسته للطب، وأثناء عملياتهم الإرهابية يواجه أخاه الضابط الذي تطلب الجماعة منه اختطافه لتبادله بعد ذلك مع رموز من الجماعة، ويتعرض الفيلم للجماعات الإسلامية المتطرفة والمواجهة للسلطة، وعنوان الفيلم هو لجماعة حملت اسم الناجون من النار وقامت بمحاولات اغتيال عام 1987 لكلًا من وزير الداخلية آنذاك اللواء النبوي إسماعيل، واللواء حسن أبو باشا مدير مباحث أمن الدولة، والكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، وكان زعيم هذه الجماعة طبيبًا.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads