المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أول ناج من حصار حلب لـ"المواطن": "المعارك لم تتوقف إلا أمام الكاميرات"

الخميس 15/ديسمبر/2016 - 08:03 م
سارة صقر
طباعة
المعارضة لم تمنعنا من الخروج عبر الممر
النظام كان يقوم بعمليات إعتقال وقتل للخارجين من الممر
حق رغيف الخبز وصل إلي 250 ليرة سورية وبالزور لحتى نلاقيه


الآن ومع بداية تنفيذ الهدنة بين النظام السوري بقيادة بشار والمعارضة، والسماح للمدنين المحاصرين للخروج عبر الممر الذي خصصه النظام لخروج الأهالي والجرحي بعد حصار دام لأكثر من أربعة أشهر، لتتم السيطرة الكاملة لبشار علي حلب.

أيام عصيبة تروي قصة صمود شعب وسط القصف والحصار، رافضًا التهجير القسري مقابل النجاة من الموت، ممسكًا بكل ما أوتي من قوة علي وطنه الذي اقتسمه أصحاب المصالح.

بكاء الأطفال.. ونحيب الأمهات الثكالي.. وقهر الرجال واقع مخيف وشعور سخيف بضياع وطن وسط المذابح الدائرة لأبناءه يتوجها صمت العالم.

وفي هذه الظروف العصيبة تحدثت "المواطن" مع عبد السلام، ناشط مدني بحلب، أحد الناجيين من حصار بشار الأسد ليروي تفاصيل 150 يوم تحت الحصار.

في البداية متي خرجت من الحصار؟
خرجت من الحصار البارحة في الساعة 11.30 ظهرًا، حيث كان هناك أحد مندوبي النظام ينسق مع الأهالي من أجل خروجهم من المناطق المحاصرة في حلب عبر الممر.

ذكر المرصد السوري أن المعارضة منعتكم من الخروج.. ما تعليقك؟
لم تمنعنا المعارضة من الخروج عبر الممر، ولكنها كانت تحذر الشباب من الإعتقالات في حالة خروجهم.
ولكن الممر تم إغلاقه البارحة في الساعة 12 ظهرًا ولم يستطيع أحد الخروج بعد هذا التوقيت، أما قبل هذا الموعد فكانت العائلات المدنية المحاصرة تستطيع الروج من الممر.

ولماذا تم إغلاق الممر؟
لأن النظام كان يقوم بعمليات إعتقال وقتل للخارجين من الممر، وكان من يخرج عبر الممر بمثابة من يقبل علي الإنتحار.

ولكن النظام هو من سمح بفتح الممر لخروج المدنيين؟
النساء والأطفال فقط هما من كانوا يخرجون بدون التعرض لهم من قبل قوات بشار، أما الشباب فكان يتم عزلهم وسحب هوياتهم الشخصية للتفتيش وبعد الفيش يتم الإفراج عنهم.
كما أن النظام كان يريد إلتقاط صور وفيديوهات لخروج المدنيين بمباركة بشار الأسد، حتي يصدر للعالم فكرة أنه يؤمن المدنين، والذي يدل علي ذلك أن المعارك لم تتوقف أبدًا إلا وقت التصوير وأمام الكاميرات.

بعد خروج المدنين.. هل سيكون هناك مفاوضات بين المعارضة ووالنظام ؟
رد قائلًا: "هذا الشيء ماحدى بيعرفه لحتى الآن لأن النظام كان يكذب بكل شيء".

هل يمكن أن توصف لنا الممر الذي خرجت منه؟
الطريق الذي عبرت منه كان بين الطرفين وكان به عدد من الجثث ملقية علي الأرض.

وأين ذهبتم بعد نجاتكم من الحصار؟
بالنسبة لي أنا اتجهت إلي الريف الشمالي لمدينة حلب، والشباب الذين خرجوا معي إتجهوا إلي منطقة باب الحديد حتى لايتم سحب هوياتهم.

حدثني عن طبيعة الحياة وسط الحصار والقصف ؟
الوضع كان صعب كثيرًا، ولم يكن يسمح بالمعيشة اليومية وسط الحصار الذي دام لمدة أربعة أشهر، وكانت النساء والأطفال كل همهم أنهم يخرجوا من المدينة المحاصرة.

في بداية الحصار كان الوضع مقبول شيء ما وكان هناك مخزون من المؤن، ولكن بطول الفترة قلت المواد الغذائية وإزدادت المعاناة، حتي وصل حق رغيف الخبز إلي 250 ليرة سورية، وبالزور لحتى نلاقيه.

وكان حال الشيوخ والأطفال والنساء أكثر صعوبة في جميع النواحي، خصوصًا مع إختفاء الأدوية لعلاج المرضي وإن وجدت تتوفر بأغلي الأثمان.

وكانت أكبر معاناة تعرضنا لها وسط الحصار هي إنعدام الأمان بسبب قصف الطيران والمدفعية المستمر علي الأحياء السكنية بالحصار، حيث توقفت المدارس وإلتزمت الأهالي بيوتها ولم يكن أحد يخرج إلا للضرورة وخاصة بالليل.

تضاربت الروايات حول أعداد الشهداء، كم بلغ عدد الشهداء؟
الأعداد صعب حصرها في مثل تلك الظروف ولكن أغلب الشهداء كانوا أطفال ونساء.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads