شهدت مصر أزهى فترات الدولة المملوكية والتي وصلت فيها الدولة ذروة قوتها ومجدها وكان ذلك في عهد الناصر بدر الدين والد السلطان حسن، والذي استكمل طريق والده فكان سابع سلطان من أبناء الناصر محمد بن قلاوون وآخرهم.

في مثل هذا اليوم 18 ديسمبر1347 حكم السلطان حسن بن قلاوون مصر، فحكم مصر مرتين، الأولى وهو في سن الحادية عشرة وحكم أربع سنين من 1347 لـ 1351، والثانية حكم لمدة ست سنين من 1354 لـ 1361، ووصفه المؤرخين بأنه متواضع، محب لشعبه، ويعيبه تسرعه في ترقية مماليكه، وعدم قدرته على مواجهة الأمراء والكبار وتصريف الأمور.

ويعد مسجد السلطان حسن بحي الخليفة، من أكثر آثار القاهرة تناسقًا وانسجامًا، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكيّة، فبدأ البناء في سنة 1356م واكتمل بعدها بسبع سنوات في 1363م.

وقتل السلطان حسن، قبل انتهاء البناء ولم يعثر على جثمانه، ولم يدفن في الضريح الذي بناه في المسجد خصيصًا بل دفن فيه ولداه فيما بعد.