المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"داعش" يستعد للاحتفال بالكريسماس بـ"الأطفال المفخخة"

الجمعة 23/ديسمبر/2016 - 02:57 م
رحاب إدريس
طباعة
يستعد العالم خلال أيام لاستقبال أعياد الكريسماس والاحتفال بها، وكما عودتنا التنظيمات الإرهابية التواجد مع كل مناسبة، فيستعد تنظيم داعش هو الآخر للاحتفال بالكريسماس من خلال عمليات إرهابية مختلفة.

استعدادات "داعش" هذا العام تختلف عن أي عام، حيث اعتمد التنظيم تلك المرة على الأطفال في عمليات التفجير، ليحول من براءة الأطفال وضحكاتهم المرسومة على وجوههم لـ"أسلحة مفخخة"، حيث قام التنظيم باستخدام الأطفال وتفخيخهم للقيام بعمليات إرهابية لنشر الدم والدمار بواسطة ملائكة الرحمن "الأطفال" البعيدين عن كل الشبهات.

رصد "المواطن" فيما يلي وقائع تفجيرية لتنظيم داعش الإرهابي تورط بها أطفال قبل الاحتفال بـ"الكريسماس".

"انفجار طفل تركي"

في 20 أغسطس الماضي، قام طفل يتراوح عمره بين 12 إلى 14 سنة، باستهداف حفل زفاف في منطقة "غازي عنتاب"، جنوب تركيا، وراح ضحيته 50 قتيلًا على الأقل.

"انفجار طفلة سورية"

في 16 ديسمبر الحالي، نفذت طفلة سورية عمرها 8 سنوات، عملية تفجير في مركز شرطة في دمشق، وبالتحديد في حي الميدان، حيث دخلت الطفلة مركز الشرطة دون أن يشك بها أحد رغم ارتدائها حزامًا ناسفًا، بحجة أنها مفقودة وعندما دخلت الحمام في لحظات انفجرت الطفلة في مركز الشرطة، مسببة خسائر فادحة في المبنى، وأصيب شرطي سوري واحد.

وبعد التحقيقات، اكتشف الأمن السوري، أن الطفلة تم تفجير حزامها الناسف من خلال ريموت كنترول مسئول عن التفجير عن بعد.

"الطفل الألماني"

وفي ألمانيا حاول طفل عمره 12 عامًا تنفيذ عملية إرهابية في سوق كبير خاص ببيع أدوات وهدايا أعياد الكريسماس، إلا أن الأمن الألماني نجح في القبض عليه قبل تنفيذ التفجير، مستخدمًا قنبلة مسمارية منزلية الصنع.

وبعد التحقيقات مع الطفل، تبين أنه تحدث مع عنصر داعشي عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، وتلقى تعليمات منه بضرورة تنفيذ عملية إرهابية في الكريسماس، وبعدها تم الاتفاق على تفجير السوق.

ووعد العنصر الداعشي الطفل حال نجاحه في تنفيذ التفجير، بتسهيل سفره إلى العراق لحمل السلاح والقتال جنبًا إلى جنب جنود التنظيم في الصيف المقبل بعد انتهاء فصل الشتاء.

"خلية بلجيكية"

وخططت خلية من الأطفال التابعين لتنظيم داعش الإرهابي مكونة من 10 أفراد، لا يتخطى عمر أكبرهم 16 عامًا تنفيذ عمليات إرهابية في بلجيكا يوم الاحتفال بالكريسماس، ولكن نجح الأمن البلجيكي في الكشف عن مخطط تلك الخلية، وقبض على كل عناصرها، وعند التحقيق معهم، تبين أنهم تلقوا أوامر داعشية من خلال شبكة الإنترنت لتنفيذ عمليات إرهابية في الكريسماس، كما أنهم تلقوا تدريبات لعمل القنابل محلية الصنع لاستخدامها في هذه العمليات.

- دراسة أمريكية

كشفت دراسة أمريكية لجامعة جورجيا، أن معدل العمليات الانتحارية للأطفال والشباب ارتفع بمعدل ثلاثة أضعاف في يناير الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2015، موضحة أن أولئك الأطفال من 14 جنسية مختلفة، وتتراوح أعمار ما يقارب ثلثيهم ما بين 12 و16 عامًا.

"أبو السعود": داعش يستخدم الأطفال في أعمالهم القتالية لتغطية خسائرهم البشرية

ومن جانبه قال خبير الحركات الإسلامية، طارق أبو السعود، أن هناك سببين من استخدام داعش للأطفال في أعمالهم القتالية، الأول لتغطية خسائر التنظيم الإرهابي القتالية والبشرية التي تخسرها في مواجهاتها القتالية.

وأضاف "أبو السعود" لـ"المواطن"، أن السبب الثاني هو تنفيذ حلم التمدد الذي أعلنه التنظيم أكثر من مرة، حيث أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن عدة مرات بأنه يحلم بالتمدد والبقاء، فيؤكد للعالم أنه يقوم بتدريب أجيال صغيرة حاملة نفس منهجهم لضمان تمدد وبقاء داعش على مر العصور.

"نعيم": استخدام داعش للأطفال لأنهم ليسوا موضع شك

وقال نبيل نعيم، متخصص في شئون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم داعش أراد توجيه رسالة تخويف وفزع للعالم من استخدام أطفال في أعماله القتالية، حيث أن التنظيم أراد أن يبين أنه يُعدّ جيل مستقبلي من الجهاديين أكثر توحشًا من الجيل الموجود حاليًا.

وأشار "نعيم"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، إلى أن محاربة الإرهاب أصبحت مطلب دولي، فشدة الوضع الأمني ومحاربة الإرهاب في مختلف الدول، جعلت التنظيم يلجأ لاستخدم الأطفال لتيسير العمليات الانتحارية، حيث أن الأطفال ليسوا مثيري الشبهات والشك لذلك أيضًا تم استخدامهم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads