استطاع بكلماته أن يصل لقلوب الجماهير، ويعبر بها من جيل إلى جيل، 4 جمل فقط كانت كفيلة ليعبر عن مايدور في الشارع بلغته العامية المرنة، إنه عمنا صلاح جاهين الذي بدأ كتابة رباعياته عام 1959، وكان ينشرها أسبوعيًا في مجلة صباح الخير حتى عام 1962، وحين انتقل إلى الأهرام توقف عن كتابة الرباعيات ثم عاد لكتابتها عام 1966 حين رجع لصباح الخير رئيسًا لتحريرها وذلك لمدة عام واحد، كف بعده نهائيًا عن كتابة الرباعيات، إلا خمسًا نشرها في مربعه بالأهرام تعليقًا على مظاهرات الطلبة عام 1968، ولافت رباعيته استحسان كل الأجيال المتعاقبة لذا ينشر "المواطن" أجمل ماكُتب منها:

1-"قتلوه من التعذيب وقالوا انتحر..فكرت لحظة وقلت آه يا غجر..لو جنسكم سبناه يعيش في الحياة..اللي انتحر.. راح يبقى جنس البشر..عجبى".
2-"الكلمة إيد، الكلمة رجل، الكلمة باب..الكلمة نجمه كهربية فى الضباب..الكلمة كوبرى صلب فوق بحر العباب..الجن يا أحباب.. ما يقدر يهدمه..عجبي".
3-"قاعدين فى تيه العشق هايمين هيام.. رايحين وجايين فى الشوارع نيام..الحب حلم وبس ولا بصحيح؟..والدنيا حلوة وشمس ولا غيام؟..عجبي".
4-"أنا شاب لكن عمري ألف عام.. وحيد لكن بين ضلوعي زحام..خايف ولكن خوفى مني أنا..أخرس ولكن قلبي مليان كلام..عجبى".
5-"يا باب يا مقفول.. إمتى الدخول.. صبرت ياما واللى يصبر ينول..دقيت سنين.. والرد يرجع لي: مين؟..لو كنت عارف مين أنا كنت أقول..عجبى".
6-"ورا كل شباك ألف عين مفتوحين.. وأنا وأنت ماشيين يا غرامي الحزين.. لو التصقنا نموت بضربة حجر..ولو افترقنا نموت متحسرين..عجبي".
7-" أنـا اللي بالأمر المحال أرتـوى.. شفت القمر نطيت لفوق فى الهوا.. طلته ما طلتوش ايه انا يهمنى وليه.. ما دام بالنشوة قلبى ارتوى..عجبي".
8-" الضحك قال يا سم ع التكشير.. أمشير وطوبة وانا ربيعى بشير.. مطرح مابظهر بنتصر ع العدم..انشالله اكون رسماية بالطباشير..عجبي".
9-" إنسان أيا إنسان ما أجهلك..ما أتفهك في الكون وما أضألك..شمس وقمر ونجوم وملايين سدوم..وفاكرها يا موهوم مخلوقة لك ؟..عجبي".
10-غمض عينيك وارقص بخفة ودلع..الدنيا هي الشابة وأنت الـجدع..تشوف رشاقة خطوتك تعبــــــــدك..لكن انت لو بصيت لرجليك تـقع..عجبي".