في مثل هذا اليوم.. رحيل "الأطرش" وميلاد "كوكب الشرق"

الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 11:29 ص

مصطفى مجدى

يصادف اليوم بعض المفارقات مع شخصيتين يخلد التاريخ أسمائهم، ليس فقط في سجلات الفن، بل في قلوب جميع محبيهم وعشاق الفن الأصيل في جميع أنحاء الوطن العربي، حيث تأتي اليوم الذكرى رقم 42 على رحيل ملك العود وموسيقار الشرق الأوحد الفنان "فريد الأطرش"، وذكرى ميلاد الفنانة العظيمة وأسطورة الفن العربي وكوكب الشرق "أم كلثوم".

الفنان فريد الأطرش الذي جمع بين قلوب العشاق بأغانيه وترك قلبه وحيدًا؛ فكان له نظرته الخاصة في المرأة رغم وقوعه في الحب أكثر من مرة وكان هناك 7 نساء دخلن قلبه، ولم يتمكن من الزواج منهن، وينتمي فريد الأطرش إلى آل الأطرش إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز، وهو مولود في 1910 في القريا، ووالدته هي الأميرة علياء حسين المنذر وهي مطربة تمتعت بصوت جميل.

توجه "فريد" إلى القاهرة ليعيش في حجرتين صغيرتين مع والدته وشقيقيه فؤاد وأسمهان والتحق بإحدى المدارس الفرنسية «الخرنفش» ثم بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك ومر بعدها بظروف مالية صعبة حتى التقى بفريد غصن والمطرب إبراهيم حمودة الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود، ثم انضم لفرقة بديعة مصابني، وغنى منفردا.

وطلب منه مدحت عاصم العزف على العود للإذاعة مرة في الأسبوع، وبدأ في تسجيل أغنياته المستقلة للإذاعة وسجل أغنيته الأولى «يا ريتنى طير لأطير حواليك» وأصبح يغنى في الإذاعة مرتين في الأسبوع نظير أجر زهيد، ثم استعان بفرقة موسيقية تضم أشهر العازفين، وسجل الأغنية الأولى وانطلق في مسيرته الفنية الحافلة ولفريد 31 فيلما، أنتجت في الفترة من 1941 حتى 1975 كان بطلها جميعا ومن أشهرها أفلام «حبيب العمر وحكاية العمر كله ونغم في حياتى وزمان يا حب ورسالة من امرأة مجهولة وماليش غيرك وإنت حبيبى ولحن الخلود وعفريتة هانم وأحبك أنت»، إلى أن توفي 26 ديسمبر 1974.

المفارقة اليوم تأتي بأنه قد تكون ذكرى الميلاد الحقيقية لكوكب الشرق "أم كلثوم" التي اختلف حول ميلادها الحقيقى الكثير بين 20، 26، 31 ديسمبر، لكن الميلاد الرسمي في السجلات المدنية للفنانة المبدعة العظيمة هو يوم 4 مايو 1904، التي ولدت في محافظة الدقهلية، وتعلمت بكتاب القرية ثم بدأت الغناء وهي طفلة صغيرة مع والدها في الموالد والأفراح.

وفى عام 1922 انتقلت إلى القاهرة وقدم الفنان أبو العلا محمد أول لحن غنته أمام الجمهور باسم "أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعه"، وكونت أم كلثوم أول تخت موسيقي لها في عام 1926، وأطلق عليه الجمهور لقب "سومة"، وانطلقت الفنانة العظيمة في مسيرتها الناجحة التي تعيش أحداثها وأعمالها داخل قلوبنا، حتى بدأت أخبار مرضها تثير التوتر والقلق على جميع محبيها يوم 22 يناير 1975، وتوفت الفنانة العظيمة "أسطورة الفن العربي" يوم 3 فبراير 1975 تاركة لنا أعمال لن تسقط من أذهاننا قط.

وفي سياق الاحتفال بهذه المفارقات التي تجمع بين الأسطورتين، تحتفل إذاعة صوت العرب اليوم والجمعة المقبل بذكرى رحيل الموسيقار فريد الأطرش ويوم ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم.