يعد الفن عامة نتاجًا إبداعيًا، لا يجسد حقيقة الثقافة البشرية بدلالتها المسطحة، وبعدها الآني العابر فقط، إنما يعبر عن آمال الإنسان وطموحاته وتطلعاته، وأكثر من ذلك أنه يعبر عن فلسفة وجوده في الحياة، وعليه فهو يتخطى كونه مجرد ضرورة حياتية للإنسان، مثل: الماء، والطعام، والهواء؛ ليحقق معنى أعظم وأشمل.

الرسم فن لا يقمُ على قوانينَ صارمة، ومعايير جامدة بقدر ما يقوم على مبدأ الاحتراف، والخيال الواسع، والحس المرهف، والنظرة السابرة للأشياء، والبحث الدءوب عن التجديد والتطور، وتقديم الصورة بطريقة تتجاوز الطرح التقليدي، الذي يعكس الواقع أو الطبيعة بشكل موضوعي، "أحمد رجب" شاب في مقتبل العمر من لم يتجاوز الـ25 عامًا، حاباه الله بموهبة الرسم فأصبح رسامًا له مذاقه الخاص، وأسلوبه الساحر الذي تطور مع الوقت فاستخدم أدوات أخرى غير تقليدية كالرسم بـ"الشاي والنسكافيه والبهارات والنعناع".

يقول: "كنت برسم من وأنا صغير رسومات عادية، بقلد شخصيات كارتون وبدأت في رسم البورتريه تقريبًا من 5 سنين، واتطورت الحمد لله وبقيت أختار صور أصعب من مستوايا في الرسم، وأحاول اعملها، وكنت بلاحظ تقدم كبير في مستوايا من رسمة للتانية".

الرسم على الأوراق واللوحات الخشبية كبيرة الحجم هذا ما أعتاد عليه البعض من الرسامين، لكن "أحمد" أمتلك لمسة إضافية وفريدة من نوعها حيث انطلق خارج الصندوق وبدأ يبتكر في الرسم: "بدأت أطور من موهبتي، رسمت بأدوات مختلفة زي الرصاص والألوان وباستل وأدوات ملهاش علاقة بالرسم، رسمت اللبان التشيكلس واللب والبيض والشيبسى والبيض".


يتمنى الشاب العشريني أن يستكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة ويصبح رسّاما له أسلوبه الخاص وبصمته الفريدة في الحياة، موضحًا أن ردود أفعال أصدقائه وأقرانه وعائلته على رسمه دائمًا تحفيزية ومشجعة".