قال المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، إن عام 2016م شهد البدء في العديد من المشروعات التنموية والخدمية والمبادرات والتجارب التي ستحدث طفرة في مستوى الخدمات والمرافق وخطط التنمية بشكل عام، لافتًا إلى أن المحافظة بصدد تنفيذ بعض الخطوات المبدئية لإقامة مدينة صناعية زراعية عمرانية على مساحة 70 ألف فدان بها مجتمع زراعي متكامل وأول مجمع صناعي لانتاج الأدوية ومستحضرات التجميل من النباتات الطبية والعطرية.

وأوضح "حبيب"، أن المجمع يستهدف توفير 250 ألف فرصة عمل بعد الانتهاء من مراحله بالكامل، بالإضافة إطلاق مبادرة زراعة 3 ملايين من أشجار الزيتون والتي شهدت تجاوبًا كبيرًا من مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية، والمؤسسات الدينية من الأوقاف والكنيسة، بالإضافة إلى الخطوات الجادة التي اتخذتها المحافظة لتنفيذ مشروع محور المستشار عدلي منصور، من خلال العديد من اللقاءات والاجتماعات مع الجهات المعنية من وزارة النقل وهيئة الطرق والكباري، حيث تم خلال هذه اللقاءات مناقشة ما تم تنفيذه من أعمال في الناحيتين الشرقية الغربية للمحور بمدينة بني سويف، حيث تم عمل ووضع نقاط "GBS"، وتم الكشف عن المرافق عن طريق مركز معلومات شبكة المرافق تمهيدًا لتشغيل ماكينة عمل الجسًات وبعد الانتهاء من عمل الجسًات سوف يتم عمل التصميمات الهندسية اللازمة للأساسات للبدء في التنفيذ

وتشهد المحافظة حاليًا إنشاء محطة كهرباء بني سويف الجديدة بغياضة الشرقية والتي تعد من أكبر محطات توليد الكهرباء في العالم وتعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة بطراز h-class، وتعتمد على الغاز الطبيعي في تشغيلها، بقدرة تبلغ 4800 ميجاوات وينفذها "كونسورتيوم سيمنز" الألمانية، و"السويدي إلكتريك" بقيمة تصل إلى 2 مليار يورو.

وتشهد أيضًا مشروع الصرف الصحي بقرية البساتين، والتي تعمل بنظام المعالجة المدمجة "MBR"، حيث يتم تنفيذ المشروع بتمويل من مؤسسة نهضة بني سويف، وتحت إشراف شركة المياه ومركز بحوث الإسكان بنظام المشاركة المجتمعية، وسيتم افتتاحها خلال الأيام القادمة، وسعت المحافظة في عام 2016 لحل مشكلة الصرف الصناعي بمنطقة بياض العرب الصناعي من خلال حلول علمية لهذه المشكلة التي تعاني منها المنطقة منذ 2006م للاستفادة من مياه الصرف، حيث تم اسناد أعمال إصلاح منظومة الصرف بالمنطقة لأحد المكاتب الاستشارية لتقديم التصميمات والاستشارات الفنية والحلول المقترحة العاجلة المتوسطة والآجلة لحل مشكلة الصرف بالمنطقة.

وفي مجال الطرق، نفذت بني سويف تجربة رصف مداخل القرى بمادة جديدة عن طريق استخدام تكنولوجيا حديثة لخلط التربة الرملية والطينية بمادة تثبيت وتقوية، لتحل محل طبقة الأساس تحت الأسفلت، وتم تطبيقها في الطريق الواصل بين قريتي منشأة الروضة والكوم الأحمر وعزبة سعيد بمركز بني سويف.

وتسعى المحافظة من خلال خطة طموحة لاستغلال كافة مقومات التنمية والميزات النسبية التي تمتلكها في عدد من المجالات، من أهمها النهوض بالصناعات اليدوية والحرفية، خاصة السجاد اليدوي للنهوض بهذه الصناعة من خلال دعم جهود بعض المؤسسات المجتمعية والتي تقوم بأعمال التمويل وتدريب ورفع مهارات العاملين في هذا المجال والأسواق المستهدفة محليًا ودوليًا وغيرها من المعلومات لدعم وتطوير هذه الصناعة.

وأضاف المحافظ، "في عام 2016 بدأنا في تكوين كيان يضم كافة الأطراف المعنية لرعاية، وتقديم كافة أوجه الدعم لأبناء المحافظة المتفوقين في كل المجالات، فضلًا عن تقديم الدعم لأبنائنا المخترعين والذين رفعو اسم مصر وبني سويف في عدد من المسابقات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مبادرات عديدة في مجالات التعليم والزراعة، علاوة على السعي في إعداد خطة شاملة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جامعة بني سويف".