المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

خطف الأطفال في مصر.."تسول وتجارة أعضاء واتجار بالبشر وفدية"

الثلاثاء 03/يناير/2017 - 01:52 م
رحاب إدريس:
طباعة
انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة "خطف الأطفال" بصورة مرعبة، حيث تعددت الطرق وكثرت الأماكن، ومع النشاط الملحوظ لممتهني مهنة خطف الأطفال، تحرك عدد من نشطاء "فيس بوك" لإنشاء مبادرات للقضاء على تلك الظاهرة.

"قام المواطن" برصد أغرب حالات الخطف التي ابتكرها خاطفي الأطفال، ومن خلال المبادرات الشبابية والمؤسسات الحكومية لحقوق الطفل تمكنت من رصد أسباب الخطف التي تعددت بين "تسول وتجارة أعضاء وإتجار بالبشر وفدية".

أغرب حالات الخطف

- خطف من المستشفيات

أشارت آيات جودت، صاحبة حملة "مقاومة خطف الأطفال"، إلى أنه يوجد من بين حالات خطف الأطفال الغريبة، سرقة الأطفال من المستشفيات، حيث أوضحت من خلال حملتها تسلل إحدى السيدات لمستشفى القصر العيني، تتخفى ببالطو أبيض، لتخرج حاملة طفلًا حديث الولادة.

- خطف من المولات

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي طريقة مبتكرة لخطف الأطفال، حيث قامت سيدة برواية واقعة خطف وقعت أمامها بميدان روكسي بحي مصر الجديدة في تدوينة على "فيس بوك" لتوعية وتحذير المواطنين من طرق عصابات خطف الأطفال الجديدة.

وكانت الطريقة تبدأ بقيام إحدى السيدات المنتقبات بالزج بطفل معها في الثانية عشر من العمر يدعي الفقر لاسترجاء السيدات التي تصطحب معها طفل، فيقوم الطفل المرافق للمنتقبة بإلهاء السيدة عن طفلها بحجة التسول وطلب المساعدة، وفي لحظة قيام السيدة بفتح حقيبتها لإعطائه المال تقوم المنتقبة بخطف الطفل من جانب والدته.

- خطف من الشوارع

كما انتشرت العديد من التدوينات على فيس بوك التي روّجت لاختفاء أطفال في عمر الـ12 والـ15 سنة إما اثناء ذهابهم أو رجوعهم من الدروس أو المدرسة أو تمرين النادي، وكانت الطريقة كالتالي، قيام إحدى السيدات برش مادة تخدير لزجة على ملابس الطفل أو الطفلة الضحية، ثم تقوم بتنبيههم، فيقوم الأطفال بشم تلك المادة التي تفقدهم الوعي وتسهل من خطفهم.

- خطف من البيوت

وتداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، طريقة جديدة لخطف الأطفال وسرقة اعضائهم، تقوم سيدة تعمل سمسارة تابعة لشركتين "أ. م" و" س.ن"، بمقابلة العائلات التى لديها أطفال "وهو شرط أساسى وجود أطفال"، بحجة التعاقد معهم على شقق فى كمبوند فى حدائق أكتوبر، وتتفق معهم على مقدم حجز ويتم بالفعل كتابة العقود ثم صور البطاقة للأب والأم وكل المستندات التى تجمع منها معلومات عن الأب والأم وخصوصًا عنوان الإقامة، ومنها يتم خطف الأطفال بطرق شتى من أمام بيوتهم.

وخلال شهرين وقع أكتر من 30 عملية خطف للأطفال، جميعهم حاجزين شقق فى نفس الكمبوند، ويتم الاتصال بالأهالى وطلب فدية للطفل المخطوف، وأنه فى حالة عدم دفع المبلغ لن يروا الطفل مرة أخرى، كما أنه تم العثور على جثة طفل مقتول على طريق مصر السويس بعد سرقة أعضائه، جاء ذلك بعد محاولة الأهالى التواصل مع الشرطة.

- خطف مع عيادات أطباء الأطفال


وكشفت إحدى روايات نشطاء فيس بوك عن طريقة جديدة لخطف الأطفال وهي خطفهم من عيادات لكشف الأطفال، وكانت قصة الخطف حسب الرواية في عيادة الدكتور محمد سعد فى المهندسين.

حيث دخلت سيدة منتقبة تحمل على يديها طفل صغير، وتجلس بجانب سيدة أخرى وتتحدث معها أنها تقع بمشاكل مع زوجها وتريد منها أن تدخل إبنها لغرفة الطبيب للكشف، حيث أن زوجها حلف عليها ألا تذهب للطبيب، قائلة: "ممكن تاخدي ابني تكشفيله، جوزي حالف عليا مروحش لدكاترة فأنتي دخليه يكشف وهاتي ابنك هستناكي برة".

وبعد موافقة السيدة ودخولها للطبيب تكتشف أن الطفل ميت وجسده متفرغ من جميع أعضاؤه، وحين خروجها للمنتقبة تجدها اختفت ومعها ابنها، وبتلك الطريقة تتم عمليه الاختطاف داخل العيادة.

- أسباب الخطف

مع انتشار حالات الخطف في الفترة الأخيرة كُثفت حملات توعية خطف الأطفال، وصفحة اطفال مفقودين، وخط نجدة الطفل، ومجلس الأمومة والطفولة، من بحثهم عن أسباب خطف الأطفال، يكون ورائها ثلاث جهات، إما عصابات تسول، أو عصابات سرقة أعضاء، أو عصابات تطالب الأهالي بدفع فدية، أو عصابات تتاجر في الأطفال وتقوم ببيعهم لأسر محرومة من الإنجاب.

ومن جانبه قال أحمد سعيد سعد، أدمن صفحة اطفال مفقودة "أول موقع بحث عن أطفال متغيبين ومخطوفين في مصر" أن الصفحة تتلقى يوميًا 400 بلاغ بين تغيب وخطف أطفال، وبالتواصل مع المبلغين تصل الحصيلة الحقيقية يوميًا لـ30 بلاغ لا تقل نسبة المخطوفين من بينهم عن 6 أطفال مخطوفة.

وأشار إلى أن أسباب الخطف تتنوع لاستغلال الأطفال في "التسول، أو بيع اعضائهم، أو طلب فدية، أو بيعهم لأسر محرومة من الإنجاب"، مشيرًا إلى أن أبرز الأسباب المنتشرة في تلك الفترة إما تسول أو بيع أعضاء.

وأضاف قائلًا في حديثه لـ"المواطن": "الصفحة والمتفاعلين بها قاموا بتدشين حملات للبلاغ عن أي متسول او متسولة يحملون أطفال، وتقدم الكثيرين ببلاغات الصفحة لمتسولين يحملون أطفالًا ويكونوا مخدرين"، مشيرًا إلى أن البلاغات تؤكد أن الأطفال التي يحملها المتسولين بنسبة كبيرة مخطوفين بسبب أشكالهم التي لا تتوافق مع أشكال حامليهم وبسبب الوضع الذي يكون فيها الأطفال حيث أنهم يكونوا مخدرين غائبين عن الوعي.

وتابع: "الصفحة ساهمت فى القضاء على حالات نصب كانت تحدث لأهالى الأطفال المخطوفة، حيث أن هناك بعض الأشخاص قاموا بالاتصال بأهالى طفل مخطوف وطلبوا من الأم شحن رصيد بـ100 جنيه لتوصيلها بدجال شاطر يمكنها من الوصول لابنها وقد تمكن فريق بحث أطفال مفقودة من الوصول لهذا الشخص والإبلاغ عنه بتهمة النصب والاحتيال".

فيما أكد المسئول الإعلامي لخط نجدة الطفل، أنه خلال عام 2016، تلقى الخط 60 بلاغ حول اختفاء أطفال، 37 بلاغ لطفل مخطوف، كما تلقى الخط 900 بلاغ لأطفال يتم استغلالهم للتسول من بينهم أطفال كثيرين قد يكونوا مخطوفين من أهاليهم.

وتصدرت محافظة القاهرة المشهد بواقع 500 بلاغ تسول، تلتها محافظة الإسكندرية بـ250 بلاغ، ثم محافظة الجيزة 135 بلاغ.

- حكاية طفل مخطوف

وأثناء البحث في الكارثة التي سببت الذعر للشعب أجمعه "أزمة خطف الأطفال" تمكنت "المواطن" من التواصل مع أحد الحالات التي عانت بسبب خطف الأطفال، حيث اختطف حفيدهم وعاد إليهم بعد مغامرة أشبه بالأفلام التليفزيونية.

هو "ع. محمد" طفل عمره لن يتعدى السنتين، تعرض للخطف وعمره عام ونصف، فحسب رواية جده لوالده، أن والدة "ع.محمد" كانت تصلي في مسجد السيدة عائشة، وعندما انتهت من صلاتها فوجئت بالطفل غير موجود بالمسجد، فبعد بحثًا طويل من جميع من كانوا بالمكان أُكد للجميع أن الطفل خطف من سيدة منتقبة.

وقال: "تقدمنا ببلاغ في القسم التابع للسيدة، وتوجهنا ببلاغ أيضًا في نقطة شرطة مزغونة محافظة 6 أكتوبر، مكان سكننا، ولم تفيدنا تلك البلاغات بأي شئ، وبعدها قمنا كأفراد عائلة واحدة بالإضافة لأهالي مزغونة بالتردد على مناطق السيدة والحسين وجميع الأماكن المزدحمة في القاهرة والجيزة".

وتابع: "وذات مرة اشتبه ابن عم "ع. محمد" في طفل موجود مع إحدى المتسولات بحي الحسين، فقمنا بالتوجه للمكان ونسبت مشادات كلامية بيننا وبين عدد من المتسولين بالمنطقة، ولكن كبيرهم قام بإحتواء الموضوع وأعاد لنا الطفل وأكد لنا أنهم وجدوه أمام المسجد وهُيئ لهم أنه مولود بسبب غلطة وحاول اهله التخلص منه، رجعنا البيت ومعنا إبننا ولم نبلغ الشرطة التي لم يكن لها أي دور من البداية، لم نفكر في أن نستعين بالإعلام فالدولة بمؤسساتها لن تفيد البسطاء حتى لو قتل أبنائنا أمام أعينهم لم يتحركوا، لذلك نحن نعيش ولن نحتاج لأي منهم وحقنا بناخده بالعقل ولو احتجنا للقوة فإحنا قدها".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads