المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أزهريون يردون على دعوات إقامة جامعة موازية للأزهر

الأربعاء 04/يناير/2017 - 01:44 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
دعا سامح عيد، الباحث في الجماعات والمؤسسات الإسلامية، لإقامة جامعة أخرى غير جامعة الأزهر على مسار مدرسة القضاء الشرعي التي أنشائها محمد عبده ورشيد رضا، تقوم بدراسة العلوم الإسلامية من سيرة وعقيدة وشريعة، وفلسفة بعقل منفتح، ويكون بها طلاب مسيحيون أو حتى من المعلنين لإلحادهم، للقيام بدراسة موضوعية جديدة للتراث الديني على أسس العلم الحديث، وتكون قادرة على إنتاج رسائل ماجستير ودكتوراه أكثر قيمة.


لذلك قام "المواطن" باستطلاع آراء بعض علماء الأزهر والأوقاف نحو هذه الدعوة.


بدوره علق الدكتور حسن عبد البصير، أحد علماء الأزهر، على تلك الدعوة قائلًا "هذا الكلام لا يستحق عناء الرد، لأن هناك رأي يقال وله وجاهته وهناك من يعرف فيما لا يعرف"، وتسائل غاضبًا:" ومن يوازي جامعة عمرها ألف عام نشرت الإسلام في ربوع الدنيا، وعلام تستند الجامعة الجديدة ومن سيقوم بالتدريس فيها؟".

وأضاف "عبد البصير" في تصريح خاص لـ"المواطن" أن التجديد الديني يكون فى الفرعيات منوط بالأزهر والتطوير والضبط في الفتوى لا يسند إلا لأهله، فالأزهر له دور كبير فى التنوير عبر رفاعة الطهطاوي وأمثاله، وتلك الدعوات تحمل بين طياتها معان غير مريحة، وأن التمدد للفكر المنحرف استند لأموال بالمليارات تُضخ:" بدل الهجوم على الأزهر فى أوقات حرجة تمر بمصرنا الغالية من الأولى أن نضع ميزانية معتبرة تليق بالأزهر ودوره".

واختتم "عبد البصير" قائلًا:" ينبغي أن لا يغيب على كل وطني غيور أن الأزهر أحد أعمدة هذا الوطن وأن الهجوم عليه ومحاولة تقويضه هو هدم لمؤسسة وطنية عريقة كان لها دور هام في دخول مصر طور التحديث بوقوفها خلف تولية محمد على حكم مصر والذي بدوره بدأ مشروع التحديث".

وفى سياق متصل، أكد الدكتور أحمد البهي أحد علماء الأوقاف بالإسكندرية، أن هذه الدعوة في ظاهرها الرحمة والتنوير وباطنها العذاب والتدمير، موضحًا أن الكاتب يريد استبدال الأزهر بمؤسسة أخرى لا نعرف لها منهجًا أو ضابطًا، ومعلوم أن منهج رشيد رضا تفرعت عنه جماعة الإخوان المسلمين فقد كان حسن البنا من أهم تلاميذ مدرسته.

وأضاف "البهى" فى تصريح خاص لـ"المواطن"، إن من يغار على الأزهر ويريد له الريادة يقف بجواره في وقت أزمته، ويحاول إيجاد وسائل وأفكار جديدة لحل الإشكاليات لا أن يدعو لهدمه وتنحيته بعيدًا.

ووصف الدكتور محمود الأبيدي، أحد علماء الأزهر والأوقاف، تلك الدعوة بأنها استخفاف بعقول الناس، وتفتح الباب لتسريب بعض المنتسبين للجماعات التي تعتبر الأزهر عائقًا لوصولهم إلي ساحة الدعوة، موضحًا أن الأزهر غير مقصر فدعوة الإمام الأكبر لفتح الأكاديمية الرسمية للتدريب وتطوير الأئمة والوعاظين ترد على هذا الادعاء المزعوم، متساءلًا "كيف يجدد الملحد والعلماني شئ يريد هدمه؟".

وأضاف "الأبيدي" في تصريح خاص لـ"المواطن" أن هذا أشبه بوضع السم في العسل للوصول بمكر لهدف أعتقد أنه هدف خبيث، ونحن منه براء"، مرددا قول القائل:"يا ناطح الجبلَ العالي ليوهنه.. أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبلِ".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads