جريمة مطار فلوريدا.. لم تكن هي الأولى من نوعها التي يرتكبها جندي أميركي خدم في العراق، وربما لن تكون الأخيرة، فظل وجود عشرات آلاف الجنود الأميركيين الذين خدموا هناك وأصيبوا بأمراض نفسية من جراء الحرب.

الجريمة الأخيرة ارتكبها الجندي استبيان سانياغو( 26 عاما) عندما فتح النار على المسافرين في مطار فورت لودرديل بولاية فلوريدا جنوب شرقية الولايات المتحدة الجمعة وأوقع الهجوم 5 قتلى وعشرات الجرحى.

وخدم الجندي لمدة عام في الجيش الأميركي بالعراق عام 2010، ومر هذا العام عصيبا عليه وفق ما ذكرت عائلته خاصة عندما شهد انفجار عبوة ناسفة أمام اثنين من أصدقائه، وأكدت أنه كان يعاني من مشكلات نفسية ادخل على أثرها إلى المستشفى.

وتمثل الأمراض النفسية القاسم المشترك للجنود الأميركيين الذين عادوا من الحرب إلى بلادهم، ليتركبوا جرائم قتل جماعي، ومن أبرزها:

في 2 إبريل 2014: قتل الجندي إيفان لوبيز 3 أشخاص في قاعدة فورت هوت العسكرية وجرح 16 آخرين قبل أن ينتحر.
وقال الشرطة العسكرية في حينها إن الجندي المنتحر كان يعاني من مشكلات عقلية مثل القلق واضطراب في النوم.

في 2 يونيو 2012: قتل الجندي ريكي إيلدر ضابطا كبيرا وأصاب آخر قبل أن ينتحر في قاعدة بولاية نورث كارولينا، ومثل سابقه كان يعاني من اضطرابات عصبية.

في 1 يناير 2012: فتح بنيامين بارنز النار على مشاركين في حفلة رأس السنة بمدينة سيتاتل بولاية واشنطن، فأصب 4 قبل أن يهرب إلى حديقة مجاورة حيث قتل شرطية هناك قبل أن يلقى مصره، وأكدت تقارير أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية.

في 5 نوفمبر 2009: شهدت القاعدة فورت هوت حادثة دموية عندما قتل الطبيب العسكري الأميركي نضال حسن 13 من زملائه العسكريين وأصاب 30 آخرين، وحكم عليه بالإعدام.

في يونيو 2009: قتل جندي ضابطا واصاب اخرين في قاعدة بولاية اركنسس، وحكم على الجندي الذي خدم بالعراق بالسجن المؤبد.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها عام 2008 أن 121 جريمة قتل وقعت في الولايات المتحدة كان مرتكبوا جنود سابقون شاركوا في الحرب على العراق وأفغانستان، ووجدت الصحيفة أن معظم ضحايا هذه الجرائم كان زوجات وأو صديقات الجنود او أقاربهم.

وأظهرت تقارير نشرت لاحقا استمرار تلك الجرائم وإن بوتيرة أقل.