المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مطالب ”الإرهابية” بحل ”البناء والتنمية” وفصل الدعوة عن السياسة تثير الجدل.. ”الخرباوي”: غطاء ديني لعملياتها الإجرامية.. ”بان”: محاولات لكسب ود الشعب المصري

السبت 21/مايو/2016 - 08:27 م
أسماء صبحي
طباعة
أثارت التصريحات الأخيرة التي أطلقها بعض قيادات الجماعة الإرهابية، حول دعوة عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية لحل حزب البنا والتنمية في مصر، وكذلك دعوة جمال حشمت عضو مجلس شوى الإرهابية لفصل الدعوة عن السياسة، جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية، حيث تساءل البعض عن أسباب إطلاق تلك الدعوات، وما الهدف وراءها.
ويجيب حق المواطن من خلال بعض الخبراء والمتخصصيين في شؤون الحركات الإسلامية على تلك الأسئلة.
دعوة عاصم عبدالماجد
طالب عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية والهارب خارج مصر، بأن تحل الجماعة الإسلامية حزب البناء والتنمية، أو أن تجمده، زاعمًا عدم وجود حياة سياسية في مصر .
وكتب عاصم عبد الماجد تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك : إن مسارعة الحركات الإسلامية بتشكيل أحزاب لها والتنافس مع غيرها وفيما بينها وبين نفسها أيضا عقب تنحي مبارك، كان خطأً كبيراً وقعت فيه ومصيدة استدرجت إليها .
وأضاف: الذي أراه الآن وإن جاء متأخراً أن تحل الجماعة الإسلامية حزب البناء والتنمية أو على الأقل أن تقوم بتجميد نشاطه كإعلان عن عدم وجود حياة سياسية أصلا في مصر - على حد وصفه.
حشمت يدعو لفصل الدعوة عن السياسة
اعترف جمال حشمت عضو مجلس شوري جماعة الإخوان الإرهابية، بالأخطاء التي ارتكبتها الجماعة في الفترة السابقة، من خلال خلط العمل الدعوي بالسياسة، لافتًا إلى أن الجماعة ستعلن في القريب العاجل عن فصل العمل السياسي عن الدعوي .
وقال حشمت، في حوار له مع وكالة الأناضول التركية، الأربعاء الماضي، إن الخلاف الداخلي داخل الجماعة في المستويات العليا بها، وليس قواعدها، مؤكدًا على أنه وجود جهود لرأبه في أقرب وقت .
وأضاف حشمت، أنه لا بد من مراجعات كبرى، وقد بدأنا بعضها على المستوى السياسي، لكن نحتاج بدايةً تنظيمًا راشدًا، الذي دفع فيه الجميع الثمن سواء كان مؤيدًا أو معارضًا، والمراجعات الكبرى تحتاج مبادرات أكبر، وظروفا، وسياقات مهمة، لكن سيأتي هذا اليوم، ولا بد أن ترى الجماعة مراجعات جذرية حقيقية، وهذا ليس تقليلاً من تضحياتها ولا صمود أبنائها - على حد تعبيره.
الجماعة ترحب
أعلنت جماعة الإخوان ترحيبها بتصريحات جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، الذى أعلن فيه أن الجماعة بصدد فصل العمل الدعوي عن السياسة، وطالبته بأن لا يتم إعلان هذا الأمر للإعلام إلا بعد اكتمال الرؤية.
وقالت الجماعة فى بيان لها: جماعة الإخوان تعلن دومًا عدم ممانعتها - من حيث المبدأ - فى مناقشة أية أفكار أو آراء مقترحة فى هذا الموضوع أو غيره، ونهجها الدائم أن يتم ذلك داخل مؤسساتها المعنية وعبر التواصل مع الخبراء وأهل الاختصاص، وعندما يتم التوصل لقرار نهائي تقوم بإعلانه بصورة واضحة ونهائية وفقا لقواعدها فى النشر والإعلان .
وقالت الجماعة فى بيانها، إنها ترحب بنصائح وأطروحات الراغبين فى دعم تطوير الأداء من أجل تحقيق الآمال وبناء المستقبل- كما ذكر البيان.
غطاء ديني لعملياتها الإرهابية
ومن جانبه، أكد ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن اتجاه الجماعة الإرهابية لحل حزب البناء والتنمية، وفصل الدعوة عن العمل السياسي، جاء نتيجة لفشلها في الاستمرار في الحكم، لافتاً إلى أن تلك الفكرة مطروحة داخل الحزب من سقوط الجماعة في مصر، وصدور قرار حظرها كجماعة إرهابية.
وأضاف الخرباوي، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أنه يتوقع أن يتم الموافقة على هذا الاقتراح الذي قدمه عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، خاصةً أن الجماعة هي التي ساندت الإخوان للوصول إلى الحكم إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأشار القيادي السابق للإخوان، أنه رغم كل هذا إلا أنه يتوقع أن تكون تلك الدعوة هدفها تكوين غطاء ديني على العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعة، موضحاً أن العنف وحمل السلاح هو نهج تلك الجماعة ولن تتخلى عنه أبداً.
اتجاه حزب البناء والتنمية لتأييد السيسي
أكد أحمد بان، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن السبب وراء اتجاه الجماعة الإرهابية لحل حزب البناء والتنمية يرجع إلى اتجاه الحزب لتأييد النظام في الآونة الأخيرة، بما يتناقض مع أهداف تلك الجماعة التي تسعى بكل طاقتها إلى تشويه صورة النظام الحالي، وهدم الدولة المصرية .
وأضاف بان، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن حزب البناء والتنمية على الرغم من اتجاهه الديني، إلا أنه مازال متواجداً في الساحة السياسية بشكل مقبول، ولم يؤخذ عليه الاشتراك في أي أعمال عنف، على عكس الجماعة الإرهابية التي أصبحت منبوذة قانونياً ومجتمعياً، وهو من الأسباب التي دفعت الجماعة أيضاً إلى اتخاذ هذا القرار .
وأوضح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أنه لا يُمكن تصديق أن تلك الجماعة، التي ظلت طيلة حياتها تسعى لدخول الحياة السياسية، وتكوين حزب سياسي لها أن تتجه بين ليلة وضحاها إلى الدعوة، وفصل الدين عن السياسة، مشيراً إلى أنها لعبة جديدة من الإخوان لكسب ود الشعب المصري من جديد .

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads