المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

انقلابات بالجملة داخل التنظيم الدولي للإخوان .. النهضة التونسية تقفز من المركب .. ويسبقها ثلاث أفرع بإعلانهم الانفصال عن الجماعة الأم .. عيد: التفكك مصيره بمرور الوقت

الإثنين 23/مايو/2016 - 08:53 م
أحمد عبده
طباعة
التبرء أو الانفصال ، هذا هو حال أفرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد الضربات التي تلقها التنظيم، خلال الخمس سنوات الأخيرة، بعد كشف حقيقة التنظيم، ونواياها الحقيقية، والذي لم يعلنها من قبل قيادات التنظيم، ولكن مع وصولهم إلي الحكم في عدد من الدول العربية، بعد ثورات الربيع العربي، أظهر التنظيم أخبث ما فيها، وهو نغم حب السلطة، وفرض أسلوب أنا أو الفوضى .
وبعد الإطاحة بهم في عدد من الدول العربية، بدأت قياداتهم بالبحث عن الأخطاء، التي ارتكبها في السنوات الماضية، لتجوزها واكتشفوا أن الحل الوحيد هو التبرء أو الانفصال من التنظيم الدولي، وهذا بالفعل ما دفع، حتي الآن أربع أفرع للتنظيم إعلان انفصالهم بشكل رسمي عن التنظيم الدولي.
كان أخر هذه التنظيمات، هي حركة النهضة التونسية، والتي أعلنت بشكل رسمي فصل عملها الدعوي عن السياسي، من خلال تأسيسها حزب سياسي، والانفصال عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهو ما يثير التساؤل حول إمكانية انفصال فروع الجماعة في بقية الدول العربية، لينتهي التنظيم الدولي للإخوان.
وسبقتها ثلاث أفرع أخرى أولها ليبيا، ورغم أنها تحافظ على الارتباط العقائدي بالجماعة ومتابعة الأحداث المتعلقة بها إلا أنها انفصلت عن التنظيم، أما في سوريا فرغم تمسكها الواضح بانتمائها للتنظيم الدولي إلا أنها لا تتبعه على أرض الواقع بصورة كبيرة، حيث تنخرط تمامًا في الصراع السوري وتتعاون مع كل الفصائل الإسلامية المعارضة رغم تصارعها، عدا تنظيم داعش، وتشارك معها في القتال المسلح ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي اليمن اندمجت الجماعة في العمل السياسي الداخلي مع تأسيسها حزب التجمع اليمني للإصلاح، فيما تبدو بعيدة عن التنظيم الدولي وغير مهتمة بالحديث عن فكر الإخوان، كما لا تستخدم شعار الإخوان المميز وإنما شعار الحزب، الذي ألغيت الحركة الدعوية بوجوده.
وفي الاردن أعلنت في فبراير الماضي فك ارتباطها بالجماعة الأم في مصر، وصرح مصدر بالجماعة أن بند فك الارتباط مع القاهرة طُرح قبل عام، إلا أن إلغاءه فعليًا تم في جلسة عقدها المجلس قبل أيام ، وثمن عزام التميمي، زعيم إخوان الأردن، مبادرة حركة النهضة عبر صفحته بموقع فيس بوك.
التنظيم الدولي يتفكك بمرور الوقت
وفي هذا الصدد قال سامح عيد، القيادي بجماعة الإخوان سابقًا، إن التنظيم الدولي للإخوان يتفكك بمرور الوقت ويفقد أهم عناصره الفاعلة، بعد تمسك عددًا من قياداتها معادة شعوبهم باستخدام العنف.
وأضاف عيد، في تصريح خاصل لـ حق المواطن ، أن دعوات راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، للتنظيم الدولي للجماعة بمثابة الإنذار الأخير، قبل كتابة شهادة وفاة الجماعة التي يصبح من المستحيل عودتها مرة أخرى.
وأوضح القيادي الإخواني المنشق، أن ما فعلته افرع التنظيم الدولي للجماعة، يجب أن يتم دراسته من قيادات الدوليين، لكشف حقيقة هذا الانفصال، لتعديل الاسلوب الغبي الذي يقدون به الجماعة إلي الهلاك.
بعد استخدامهم العنف الشعوب أطلقت رصاصة الموت
فيما أكد اسلام الكتاتني القيادي بجماعة الإخوان سابقًا، علي أن الشعوب العربية، هي من ستقضي علي التنظيم الدولي للجماعة الإخوان الإرهابية، بعد استخدامهم العنف ضدهم، وإرهابهم لقبول الأوضاع المخلة للجماعة.
وأضاف الكتاتني، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن ادعاء الاخوان أنه مازالوا هم المسيطرين علي عقول الشعوب، غير صحيح بالمرة، خاصة بعد رفض الشعب المصري والتونسي لحكم الجماعة، مرة أخرى، مشيرًا إلي أن الكذب أسلوب حياة بالنسبة للقيادات الحالية للجماعة.
وأوضح أن الأزمة الداخلية التي ضربت إخوان مصر، تكشف حقيقة هؤلاء القيادات الزائفة، التي كثيرًا ما تضحك علي بعض الشباب المتدين، ولكن فضيحتهم أمام شبابهم فائدة كبري.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads